الشاعر عبدالله السميري العتيبي والذي كان من البارزين في مسابقة شاعر المليون والذي حظي باهتمام خاص لجزالة شعره. لم يكن شعره بالصدفة أو ضربه الحظ انما من نبع قوة شعرية وقد كان له ديوان صوتي شعري قديم يحتوي على العديد من القصائد الجيدة والتي ابدع فيها الشاعر واتقن تصويراته الخيالية الجذابة بها.. وقد تضرر الشاعر كغيره من الشعراء من سرقة واستحواذ على بعض القصايد منها قصيدة (السابق) وقصيدة (مر هيك ومر هيك) من شخص يعرفه دون وجه حق ولكن توثيق الشاعر لكثير من قصائده ومعرفة الناس لها كان حافظاً لحقوقه الشعرية لتلك القصائد ونحن بدورنا نهيب بمن يعتدون على مشاعر الشعراء الآخرين ان يخافوا الله اولاً وان من يسلك هذا سوف ينكشف مهما طال به الأمد ومصيره المقاضاة الإعلامية والتشهير به". والشاعر عبدالله السميري ليس غريبا عن الإعلام بمشاركات الشعرية واحيائه الامسيات والمهرجانات في داخل الوطن وخارجه ومن قصائده التي تحتوي على ابيات بديعة الجمال والاتقان والتركيب نستعرض منها: قصيدة فيها من العتب والتوجد والتمني والحالة التي تكتسي الشاعر من معشوقته نظير كثرة اخطائه بحقه يصفه لنا حيث يقول في بعض ابياته: يا مناي وغايتي من كل سكان الجزيره ريحيني يا بعد من لبست الخاتم بيدها لا تخليني كذا والروح من حبك خطيره الخطايا منك في حقي عجزت احصي عددها عن طويل السالفه يا صاحبي تكفى القصيره لا تزيد السالفه محدن ضربك وقال زدها المهم الأوله تكفي بلاش من الاخيره لا تجيب الاوله والثانيه واللي بعدها وفي الوداع وما يكتنفه من شوق وذكرى وحسرة وجروح كان له تصويره الشعري ولمشاعره الوصف ولقريحته الابداع حين يقول ضمن ابيات احدى قصائده؟ فمان الله يا اغلا من سكن قلبي فمان الله فمان الله وحفظه ياجروح النفس ودواها بمان اللي عباده يسجدون لطاعته ورضاه فمان الله لو فرقاك عني يوم ما اقواها امانه معك لو قفيت عن مغليك لا تنساه تذكر لذة ايامن قضيناها قضيناها وانا بصبر لو ان الصبر عقبك مستحيل اقواه لكن قدرت الله غصب نقبلها ونرضاها وللوجد والرجوى في شعر الشاعر دور تسوقه العاطفة ويحتذي به الوله ويسابقه الشوق العاطفي تبلورت فكرة توجده من مضمون قصيدته في مستهلها حين يقول ضمن ابيات التوجد: يا وجودي كل ما شفت نور الفجر بان وجد عدون وخذت ابله ولا احدن ردها يا وجودي ليا اذن الصبح ووحيت الاذان جاء عيوني عن حلا النوم شيء لدها وجد من كسرت يدينه وطاح من الحصان ولا وجد حاجه تزبن يجي في سدها يظل الشاعر عبدالله السميري احد الرموز الشعرية التي نحتفي بها والذين نتطلع الى جديدهم بالشعر ونتابع ينابيع شعرهم الجزل..