وثقت الجمعية السعودية للعمل التطوعي (تكاتف) 26,597 ساعة تطوعية خلال الأعوام 2015 - 2016 وحتى مطلع هذا العام بلغت قيمتها 598,156 ريالا سعوديا لعدد 1800 متطوع ومتطوعة. وتؤكد (تكاتف) أن هذا الرصد الذي يتم سنوياً يعكس الحرص على حفظ حقوق المتطوعين وإثبات إسهاماتهم المجتمعية وقيمتها المادية. وفي الوقت نفسه تلتزم (تكاتف) بحماية خصوصية الأفراد الذين يعملون ويتعاملون معها مباشرة أو من خلال موقعها الإلكتروني أو الخدمات التي تقدمها لكل من المتطوعين، المجموعات التطوعية، الجهات الشركاء من القطاع الأهلي والعام والخاص، الداعمين والمانحين، أعضاء الجمعية بجميع الفئات. وكشفت "تكاتف" في تقرير اطلعت عليه "الرياض" أن الجهات التطوعية التي تقوم الجمعية السعودية للعمل التطوعي بخدمتها في إطار مشروع "تكامل التطوعي" الهادف إلى مساندة الجمعيات الخيرية بلغت 31 جهة أهلية. رؤيتها ورسالتها بناء مجتمع متكامل غني بثقافة العمل التطوعي دعم المجموعات التطوعية واحتضانها لتكون فاعلة ومؤثرة في محيطها حلقة الوصل وتشير "تكاتف" في تقريرها إلى أنها -منذ مرحلة التأسيس- تنبهت إلى وجود فجوة بين الراغبين في التطوع والجهات الباحثة عن المتطوعين، والحاجة إلى تنظيم هذه العلاقة فيما بينهم، ولذلك سعت إلى تفعيل نظام تكامل التطوعي الذي يمثل حلقة الوصل بين الراغبين في التطوع والجهات الأهلية الباحثة عن المتطوعين وتنظيم العلاقة بينهم، ولتحقيق هذا الهدف وثقت "تكاتف" 20 مذكرة تفاهم جديدة نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي مع رؤساء مجالس إدارات الجمعيات الأهلية في مدينة الرياض لمدة ثلاث سنوات تتجدد تلقائياً. وهذه الجهات هي: جمعية الغد للشباب بمدينة الرياض، جمعية التنمية الأسرية بمكة المكرمة، جمعية إكرام عابري السبيل (مكارم)، جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية بمدينة الرياض، جمعية خيرات لحفظ النعمة بمدينة الرياض، الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية بمدينة الرياض، الجمعية الخيرية للإرشاد وتنمية الأسرة بمدينة الرياض، جمعية فرط الحركة وتشتت الانتباه (إشراق)، الجمعية الخيرية للطعام (إطعام)، الجمعية الخيرية لمكافحة السمنة (كيل)، جمعية دعم مرضى البهاق الخيرية (فأل)، الجمعية الخيرية للتوعية الصحية (حياتنا)، الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى (عناية)، الجمعية الخيرية السعودية لمكافحة السرطان، الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء)، الجمعية الخيرية السعودية لمرضى الفصام، الجمعية السعودية للإعاقة السمعية (سمعية)، الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز (مناعة)، الجمعية السعودية لمساندة كبار السن (وقار). ثقافة التطوع (تكاتف) جمعية سعودية متخصصة غير ربحية تسعى لنشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة في المملكة بين أفراد المجتمع، من خلال تنظيم الجهود التطوعية بين المتطوعين والجهات المستفيدة ونشر وتطوير ثقافة العمل التطوعي وغرس مفهوم المبادرة والشعور بالمسؤولية. ويتشكل مجلس إدارة (تكاتف) في دورته الثانية من صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة، والدكتور سامي بن عبدالعزيز الدامغ نائبا للرئيس، وعضوية كل من الدكتور سلطان بن حسن بن سعيد، الدكتور عبدالعزيز بن سليمان العتيق، صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت سعود بن عبدالعزيز، الأستاذ سعود بن عبدالرحمن الشمري، الدكتور جبرين بن محمد الجبرين، الدكتور خالد بن عبدالعزيز الرويس، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل. خمسة أهداف وتقوم رؤية "تكاتف" على مجتمع متكامل غني بثقافة العمل التطوعي، ورسالتها تأسيس منظومة متكاملة متعددة الروافد للعمل التطوعي بالشراكة مع أفراد ومؤسسات المجتمع. أما أهدافها الأساسية الخمسة فهي إنشاء قاعدة بيانات للعمل التطوعي في المملكة العربية السعودية، وبناء شراكات مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة، والعمل على تنظيم سياسات وتشريعات الأعمال التطوعية وتذليل معوقاتها، وتنفيذ دورات تعريفية وتدريبية للأفراد (المتطوعين) والمنظمات التي تستقطب المتطوعين، ورفع الوعي بالعمل التطوعي وتعزيزه. وتتمحور قيم ثقافة تكاتف حول التميز في الأداء، الشراكة، الشفافية، العمل بروح الجماعة، المهنية. خدمة مجتمعية ومن الإنجازات المشاهدة ل (تكاتف) الشراكة مع معهد الإدارة العامة وتفعيل دور الجمعية السعودية للعمل التطوعي كذراع وقناة للمعهد لتقديم رسالته وأهدافه وبرامجه لمؤسسات المجتمع، وبمقتضى الشراكة، تقوم الجمعية بربط منسوبي القطاع الأهلي في الجهات الأهلية وترشيح بياناتهم للمعهد لاستفادة أكبر عدد ممكن من هذه الدورات وقد استفاد 998 موظفا وموظفة من القطاع الأهلي من خلال الترشيح للالتحاق بدورات وبرامج المعهد. تدريب المدربين لإيمان (تكاتف) أن نشر ثقافة العمل التطوعي يتطلب مشروعا اتصاليا متقدم لتحقيقه، ولذلك ابتكرت الجمعية مشروع (تدريب المدربين على نشر ثقافة العمل التطوعي)، الذي نفذته مطلع عام 1434ه (2013م) ومع بداية عام (2016م) أطلقت الجمعية (الدفعة الثانية) من خلال إعداد وتدريب مدربين سعوديين من الجنسين، وتم تدريب 35 مدرباً ومدربة تم اختيارهم وفق معايير محددة وإجراءات قبول لمتابعة الإسهام في نشر ثقافة التطوع على أسس علمية وعملية محترفة. ورش تدريبية كما بادرت الجمعية إلى إطلاق مشروع التوعية بالتطوع، بهدف الوصول إلى الأفراد في أماكنهم، فتوجهت إلى الجامعات ومؤسسات التعليم والمؤسسات العامة والخاصة، وقدمت لهم ثلاث حقائب توعوية موجهة حسب الفئة العمرية: فئة الشباب، فئة الراشدين، وفئة المتقاعدين. ومن أجل نشر التطوع والتوعية بأهدافه ورسالته، تعاونت الجمعية مع عدد من الجهات في مختلف القطاعات الحيوية. وقد نتج عن هذه الشراكات عقد 120 ورشة تدريبية وفق أسس التطوع خلال الأعوام 2013- 2016م استفاد منها 5229 مستفيدا ومستفيدة. المجموعات التطوعية أطلقت (تكاتف) مشروعها لدعم واحتضان المجموعات التطوعية بهدف النهوض بها لتكون فاعلة ومؤثرة في محيطها، وذات قيمة مضافة لمجتمعها. وتختار (تكاتف) المجموعات التطوعية وفق معايير تقديم وقبول محددة، للتأكد من جدية أي مجموعة متقدمة وضمان وجود رغبتها الحقيقية في تحقيق رسالتها. وتقدم الجمعية للمجموعات التي يتم اعتمادها أنواعاً من الدعم، تشمل الدعم القانوني والمادي واللوجستي والإعلامي والاستشاري، بهدف تطوير عملها، وتوسيع نطاق أنشطتها، وتعزيز أدائها لتحقيق الهدف من إنشائها، وتعظيم نفعها الاجتماعي. وتعقد (تكاتف) اجتماعات مع المجموعات التطوعية بشكل دائم لفهم مختلف أهدافها وأنشطتها وأعمالها عن كثب. تسع مجموعات احتفلت (تكاتف) هذا العام باحتضان 4 مجموعات تطوعية، هي: مجموعة "قدرة" التطوعية، التي تهتم بنشر ثقافة العلاج الطبيعي في المجتمع، مجموعة "براءتي أمانة" التطوعية، التي تهدف إلى توعية المجتمع بالتحرش الجنسي للأطفال، مجموعة "بصمة" للتوعية بالأمراض الوراثية التطوعية، مجموعة "واعي" القانونية التطوعية، التي تهدف إلى نشر ثقافة القانون في المجتمع. وكانت (تكاتف) قد توصلت خلال العام 2016 إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع كل من مجموعة "السلياك التطوعية" للعام الثاني، ومجموعة "التصلب اللويحي لمجتمعي التطوعية MS FOR MS" وهي مجموعة تعنى بالتوعية حول مرض التصلب اللويحي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه في المجتمع، مجموعة "بيتلز التطوعية" PETALS، وهي مجموعة أعضاؤها طالبات العلاج الطبيعي بجامعة الملك سعود، تهدف إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع وتصحيح المعلومات الخاطئة حول العلاج الطبيعي، وأهميته في تحقيق حياة صحية متكاملة للفرد. والمجموعة مدعومة من قبل مستشارين وأشخاص من ذوي الخبرة في العلاج الطبيعي، ويتولون توجيه المجموعة وإرشادها علمياً وميدانياً. كما دعمت تحت مظلتها مجموعة "بركة التطوعية لدعم ومساندة المسنين": تعنى بالمسنين ورعايتهم، وتقديم الخدمات الصحية والتثقيفية لهم، وتسهم في توعية المجتمع حول أهمية هذه الفئة وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني على القيام بدورها في تقديم الرعاية لكبار السن، وكذلك مجموعة "آمال التطوعية": تهدف إلى دعم وخدمة محاربي السرطان والمتعافين منه من خلال البرامج النفسية والثقافية والاجتماعية المنوعة.