أطلقت الجمعية السعودية للعمل التطوعي ( تكاتف) لإطلاق مشروع «قيمة» الذي يهدف لإيجاد آلية واضحة ترصد ساعات التطوع في القطاع الأهلي واستخراج قيمتها. ودشنت الجمعية مشروعها النوعي الجديد خلال احتفاليتها أمس باليوم العالمي للتطوع. كما أعلنت (تكاتف) خلال الاحتفالية تأسيس جمعية السلياك السعودية، وهي تعنى بمرض «حساسية القمح «، الحساسية دائمة ضد بروتين الجلوتين الموجود في القمح والشعير والشوفان. «قيمة» أول مشروع لإيجاد مؤشر وقيمة العمل التطوعي في المملكة و(تكاتف) جمعية سعودية متخصصة غير ربحية تسعى لنشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة بين أفراد المجتمع من خلال تنظيم الجهود التطوعية بين المتطوعين والجهات المستفيدة ونشر وتطوير ثقافة العمل التطوعي وغرس مفهوم المبادرة والشعور بالمسؤولية. وتسعى الجمعية لتكون الأولى في مجال الأعمال التطوعية على مستوى المملكة من خلال العمل في قطاعات مختلفة وتقديم أعمال ونشاطات متميزة ذات قيمة للمجتمع، وتزويد المتطوعين بالمهارات اللازمة، التي تمكنهم من القيام بالأعمال التطوعية بما يلبي حاجة المجتمع وتطلعاته. توثيق العمل التطوعي وتنظيمه بطريقة علمية إلى ذلك فمشروع «قيمة»، الذي بدأ تدشينه في الرياض، وسيغطي بقية مناطق المملكة من خلال مراحل متتالية وفق خطوات منظمة، يعطي مؤشرات دقيقة عن إسهام التطوع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، يمثل المرحلة الأخيرة من نظام «تكامل» التطوعي الذي عملت عليه «تكاتف» وأطلقته مطلع عام 2014م. ويأتي المشروع بعد عملية ربط المتطوعين مع الجهات الأهلية ورصد الساعات التطوعية واستخراج قيمتها وفق آليات وإجراءات محاسبية علمية وتوثيقها مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. «السلياك السعودية» جمعية تدعم مرضى «حساسية القمح» مؤشر التطوع ويسهم مشروع «قيمة» في توثيق وتنظيم العمل التطوعي بشكل علمي وعملي، بما يحقق ناتجاً ملموساً يسهم في رفع مستوى الناتج المحلي. كما يهدف إلى تفعيل الجهود التطوعية وتحقيق أهدافها بكفاءة وجودة أعلى، وبطريقة يمكن من خلالها قياس الأثر، ويسهم في حفظ قيمة العمل التطوعي للأفراد والجهات الأهلية، ويستهدف مشروع «قيمة» القطاع الأهلي في المملكة 2016-2020م. وهو بذلك يتواءم مع الهدف الإستراتيجي الخامس لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية من رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى رفع أعداد المتطوعين في منظمات القطاع الثالث غير الربحي إلى 300 ألف متطوع بحلول 2020م وزيادة نسبة مساهمة القطاع الثالث في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 16 مليار ريال. وتؤكد (تكاتف) أن «قيمة» تنتج عنه قيمة حقيقية تضاف لميزانيات الجهات الأهلية بعد احتسابها واعتمادها، كون المشروع يقدر عمل كل متطوع ويرصده ويوجد قيمة حقيقية مقابلة لهذا الجهد المبذول يمكن حسابها، ويعطي مؤشرات دقيقة عن إسهام القطاع الطوعي. دعم المبادرات أما « السلياك « فقد بدأت مجموعة تطوعية تحت مظلة (تكاتف) منذ يناير 2015م، وكان من ضمن أهداف دعم المجموعة العمل على تحويلها إلى جمعية مستقلة، نظراً للحاجة الملحة التي تفرض وجود مثل هذا الكيان لما يواجهه المرضى من معاناة كبيرة، وكان الهدف الرئيسي مساعدة المرضى والتوعية بالسلياك. وظل نشاط المجموعة دون غطاء قانوني، إلى أن انضمت إلى برنامج دعم المبادرات في (تكاتف). ويزيد الاهتمام بإيجاد جمعية مستقلة لوجود مؤشرات عن أن انتشار المرض في المملكة أكثر من ضِعْف المعدل العالمي، وعلى الرغم من ذلك ليس هناك اهتمام كاف بتوفير الغذاء الخالي من الجلوتين، بل يكاد يكون معدوماً، لأن نسبة الوعي بالسلياك ضعيفة جداً. وركزت المجموعة في بداياتها خلال السنة الأولى على تكثيف التعريف والتوعية بالسلياك، واستهدفت بصورة أساسية الأماكن الحيوية كالجامعات والمجمعات التجارية، وأقامت 45 فعالية في 9 مدن، وأوجدت لنفسها مساحة في الإعلام. أجندة الاحتفال وإلى جانب إطلاق «قيمة» وإعلان «تأسيس جمعية السلياك» تضمن أجندة الاحتفالية (تكاتف) باليوم العالمي للتطوع كلمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد (رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعمل التطوعي، وكلمة لرئيس مجلس إدارة جمعية السلياك سمو الأميرة مشاعل بنت محمد، وعرض للمجموعات التطوعية 2016، وتكريم المتطوعين المتفاعلين مع رسالة (تكاتف)، والجهات الداعمة لتوجهاتها. الشكر والحفز واليوم العالمي أو اليوم الدولي للمتطوعين هو احتفالية سنوية حددتها الأممالمتحدة عام 1985 لتقام في 5 ديسمبر من كل عام لشكر المتطوعين على مجهوداتهم وحفزهم نحو المزيد، وزيادة وعي الجمهور حول إسهاماتهم المجتمعية في المجتمع. ويتيح اليوم العالمي للتطوع الفرصة للمنظمات التي تعنى بالعمل التطوعي والمتطوعين الأفراد لتعزيز مساهماتها في التنمية على المستويات المحلية والوطنية والدولية لتحقيق الأهداف التنموية التي صاغتها الأممالمتحدة.