أكد خبراء وأكاديميون أن استقواء النظام القطريبإيران ومراوغته في الاستجابة لمطالب الدول العربية الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب لإنهاء المقاطعة، يهدد الأمن القومي العربي. وأوضح الخبراء على أن اجتماع كل من إيرانوقطر والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان على التآمر ضد الدول العربية هدفه تحقيق أوهام التمدد وتوسيع النفوذ ولعب أدوار إقليمية على حساب دول كبرى في المنطقة كالمملكة ومصر. وقال الخبير في الشؤون الدولية الدكتور السيد رشاد: إن النظام القطري ينفذ أجندة أجنبية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ومنطقة الخليج بصفة خاصة لصالح إيران التي تسعى جاهدة لخلق أذرع لها في الدول العربية تحتضن الإرهاب وتغذيه، وأضاف أنه ثبت بالأدلة أن النظام القطري يتعاون مع إيران في رعاية الإرهاب وإمداده بالتمويل اللازم لتنفيذ عملياته في الدول العربية مثل اليمن ومصر والمملكة وسورية وليبيا. وأضاف أن قطر تعطي شرعية وهمية لجماعات وتنظيمات تمارس الإرهاب والقتل والتدمير ضد أبناء الوطن العربي. أما الدكتور محمد عبد الله الباحث المتخصص في الشؤون السياسية بجامعة الزقازيق فقد أكد أن النظام الحاكم في قطر يحاول خلق دور له أكبر من حجمه في المنطقة ليكون على الخريطة السياسية بالشرق الأوسط لاحساسه بصغر حجمه، وأشار إلى أن علاقات النظام القطري بدول تدعم الإرهاب مثل إيران تأتي في سياق الاستقواء بهذه الدول المارقة على أشقائها في الخليج. أما الباحث والمحلل السياسي الدكتور رضا أبو بكر فقد أكد أن استقواء النظام القطريبإيران ومراوغته في الاستجابة لمطالب الدول العربية الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب لإنهاء المقاطعة يهدد الأمن القومي العربي، وتابع قائلاً: إنه لابد من التعامل مع قطر على أنها دولة تدعم الإرهاب، وأكبر دليل على ذلك رعايتها وحمايتها للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الذي ثبت بالدليل القاطع تورطه في عمليات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في كثير من الدول العربية. وقال: إن النظام الحاكم في قطر يقوم بتبديد ثروات الشعب القطري وتوجيهها لدعم الإرهاب بدلاً من توجيه تلك الأموال والثروات لصالح أبناء الدولة، لأن هذا النظام لا يتوانى في بحثه عن زعامة زائفة من خلال تمكين جماعات متطرفة تنفذ أهداف قطر في المنطقة، وهي أهداف تعمل وفقاً لأجندات أعداء الوطن العربي، لافتاً إلى أن النظام الحاكم في قطر ليس أكثر من مجرد من قطعة شطرنج تحركها أياد خارجية لزعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية وبصفة خاصة إيران التي لا تكف عن السعي سراً وعلانية عن التدخل في الشؤون الداخلية لدولنا العربية.