أكد خبراء وأكاديميون أن خطاب أمير قطر تميم بن حمد الأخير، ومطالبته بالحوار مع الدول العربية التي أعلنت مقاطعتها لقطر بسبب تبنيها لمخططات تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد العربية ونشر الإرهاب بتحالفها مع إيران، يؤكد أن إيران تلعب دوراً كبيراً في إطالة أمد الأزمة. وأشاروا إلى أن إيران تتخذ من قطر "وكرا" لتهديد الأمن القومي العربي، وتحثها على العناد في حل الأزمة مع الدول العربية. وأضافوا أن إيران تسعى من خلف ستار للعمل على استمرار الأزمة وتعقيدها، ذلك لأنها تجد في ذلك فرصة ذهبية لتنفيذ مخططاتها الرامية لفرض الهيمنة على الدول العربية وتقويض الأمن والاستقرار فيها، وخاصة في منطقة الخليج. وأضافوا أن حكومة قطر تستقوي بإيران وتركيا ولا تسمع لصوت العقل، وأن دعوة أميرها تميم بن حمد الدول العربية بالحوار معه يؤكد استمرار السياسة القطرية على نهجها القديم، وهي بذلك تسير إلى المجهول بسبب العناد وعدم الانصياع للحق. وفي تعليقه يقول السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن قطر لا تزال تراوغ ولن تتخذ مواقف حقيقية إلا إذا اقتنعت بأن موقف الدول الأربع قوي ولن ترضخ لأي ضغوط خارجية، وهو الشيء الوحيد الذي يدفع قطر إلى تقديم تنازلات مؤلمة من وجهة نظرها ولكنها أساسية من وجهة نظر الدول الأربعة المقاطعة. أما الدكتور ناجى هدهود الاستاذ بجامعة الزقازيق فقد أكد أن دعوة تميم في خطابه الأخير للحوار يؤكد أن حكومة قطر لا تريد التراجع عن سياستها في دعم الإرهاب، مؤكدا أن الحوار مفيد وضروري في إنهاء الأزمات لكن ذلك لن يحدث إلا بعد أن تراجع قطر سياساتها تجاه الدول العربية وتقدم على إجراء تغييرات أكيدة في سياساتها تجاه شقيقاتها من الدول العربية وتكف عن التدخل في الشئون الداخلية لتلك الدول وأن تتوقف عن عنادها والاستقواء بالخارج. أما الكاتب والخبير في العلاقات السياسية والاقتصادية رمضان مرسي فقد أكد أن حكومة قطر تستقوي بالخارج خاصة إيران وتركيا ولا تريد أن تسمع لصوت العقل، لافتاً في خطاب الأمير الأخير يؤكد استمرار السياسة القطرية على نهجها القديم في المراوغة والهروب وأن قطر تسير إلى المجهول بسبب العناد وعدم الانصياع إلى المطالب التي وضعتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب كشرط لإنهاء المقاطعة. وأضاف أن إيران تسعى من خلف ستار للعمل على إطالة أمد الأزمة لأنها تجد في استمرار الأزمة وتعقيدها فرصة ذهبية لتنفيذ مخططاتها الرامية لفرض الهيمنة على الدول العربية وتقويض الأمن والاستقرار فيها.