أكدت قيادات حزبية وشخصيات سياسية في مصر على وجود دلائل تشير إلى تورط النظام الحاكم بدولة قطر في دعم الإرهاب بالمنطقة العربية بمختلف السبل بشكل يهدد الأمن القومي العربي ويبدد ثروات شعوب المنطقة ويهدد مستقبل الوطن العربي. وطالب هؤلاء بضرورة التعامل مع قطر على المستوى الدولي باعتبارها دولة تدعم الإرهاب، مشيرين إلى أن النظام القطري ينفذ أجندة أجنبية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة. وبدوره، قال الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار إن القاصي والداني يعلم تمام العلم أن قطر هي الداعم الأكبر للإرهاب في المنطقة عبر تمويل مباشر بالمال والسلاح فضلا عن إيواء إرهابيين على أراضيها للتدريب والحماية من الملاحقات. وأضاف "خليل" أنه لا بد من التعامل مع قطر على المستوى الدولي باعتبارها دولة تدعم الإرهاب وأكبر دليل على ذلك رعايتها وحمايتها لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي ثبت بالدليل القاطع تورطه في عمليات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في كل من تونس ومصر وسوريا وليبيا. وألمح "خليل" إلى التصريحات التي وردت على لسان أمير قطر منذ أيام والتي كشفت سوء نواياه تجاه منطقة الخليج ودعمه الصريح للإرهاب وهو ما أحدث انقسامات لا تخفى على أحد في الأسرة المالكة في قطر. ومن جانبه، قال حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد أن قطر تعترف رسميا بدعمها لمنظمات يعتبرها العالم أجمع إرهابية إلا النظام الحاكم في قطر، مؤكدا أنها لا تخجل من إعلان دعمها لتنظيم الإخوان الإرهابي في سوريا وليبيا وتونس ومصر وهو موقف عجيب على الأمة العربية. واعتبر الخولي أن النظام القطري ينفذ أجندة أجنبية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتعطي شرعية وهمية لجماعات وتنظيمات تمارس أبشع أنواع القتل والتدمير ضد أبناء الوطن ويبدد ثروات الشعوب ويهدد أمن واستقرار ومستقبل المنطقة، معتبرا أن النظام القطري يرغب في أن يعطي لنفسه أكبر من حجمه وأن سياسات هذا النظام هي الأخطر في منطقة الشرق الأوسط. وفي السياق ذاته، أكد اللواء محمد الغباشي مساعد رئيس حزب حماة الوطن وأمين الإعلام بالحزب أن النظام الحاكم بدولة قطر يحاول خلق دور له في المنطقة ليكون على الخريطة السياسية بالشرق الأوسط. وأضاف "الغباشي" أنه بدلا من توجيه تلك الثروات لصالح أبناء الدولة فضل النظام الحاكم دعم الإرهاب بالمال والسلاح والغطاء الإعلامي بحثا عن زعامة من خلال تمكين جماعات متطرفة تنفذ أهداف قطر في المنطقة, وهي أهداف تعمل وفقا لأجندات أعداء الوطن العربي، معتبرا أن نظام قطر الحاكم ليس أكثر من مجرد من قطعة شطرنج تحركها جهات خارجية تهدد الدول العربية. واستشهد "الغابشي" بالحملات الإعلامية التي وصفها بالمغرضة والهادفة لهدم الدول وضرب استقرارها وجيوشها، مشيرا إلى أن تلك الحملات يتم رسمها من جهات استخباراتية خارجية تمد الأدوات الإعلامية المملوكة لقطر بالمعلومات. ومن جانبه، قال النائب مصطفى الجندي رئيس لجنة العلاقات الإفريقية بمجلس النواب المصري والمستشار السياسي لرئيس برلمان إفريقيا إن قطر أصبحت وراء كل خطر في منطقة الشرق الأوسط، مستشهدا بخطابات أمير قطر التي يزعم فيها بأن الجماعات التي يعتبرها العالم منظمات إرهابية مجرد تنظيمات سياسية وذلك على خلاف الواقع. وأضاف الجندي أنه لم يعد من المقبول الصمت الدولي على الدعم القطري اللامحدود للإرهاب. وأيده في الرأي النائب محمد إسماعيل عضو مجلس النواب المصري الذي طالب أيضا بضرورة التحرك لوقف الكيانات الإعلامية الممولة من قطر والتي تروج للإرهاب كل يوم بلا رقيب أو ضمير. ودعا إسماعيل المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد من كافة الدول الراعية للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تحولت بعض الدول إلى ساحات حروب وسفك دماء للأبرياء وتدمير مقدرات شعوب المنطقة. حسام الخولي اللواء محمد الغباشي