قالت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، إن ما يُقدر بين 10 آلاف إلى 20 ألفا من لاجئي مسلمي الروهينغا، يصلون إلى بنغلادش قادمين من ميانمار كل يوم. وقال محمد عبدكير محمود، مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة، للصحفيين في دكا الخميس: "يتعين علينا تقدير السيناريو الأسوأ". وقال محمود: "لا يمكننا أن نضع رؤوسنا في الرمال ، ونعتبر أن كل شئ سيكون على ما يرام". وتتزايد الضغوط الدولية على ميانمار التي غالبية سكانها من البوذيين من أجل إنهاء العنف ضد مسلمي أقلية الروهينغا في غرب البلاد. ووصفت الأممالمتحدة عمليات الإبعاد الجماعي للروهينغا بأنها "كارثية" وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين إن الوضع يبدو أنه "مثال نموذجي للتطهير العرقي". وقال محمود من المنظمة الدولية للهجرة أن أزمة الروهينغا "فاجأتنا جميعا.. لم يكن أحد يتوقع عبور 400 ألف شخص الحدود إلى بنغلادش، ولم يكن أحد جاهزا لتقديم الأغذية والمأوى والمنشآت الصحية". ووفقا لصندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونسيف"، فإن نحو 60 بالمئة من ال400 ألف لاجئ الذين تدفقوا إلى بنجلادش منذ نهاية أغسطس هم من الأطفال. وبدأت الأممالمتحدة في توصيل إمدادات المياه والصرف الصحي إلى مرفأ كوكس بازار في بنغلادش، الذي ازدحم بالوافدين الجدد.وقال ادوارد بيجبيدرن ممثل يونسيف، في بنجلادش إن "هناك نقصا حادا في كل شئ، والأكثر أهمية هو توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة". الى ذلك زعكت ميانمار الجمعة أنها لاتمنع منظمات الإغاثة من دخول ولاية راخين،لكنها قالت إن السلطات بالمنطقة قد تفرض قيودا لدواع أمنية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن من المقرر أن يصل باتريك ميرفي نائب مساعد وزير الخارجية إلى ميانمار مطلع الأسبوع المقبل لينقل مخاوف واشنطن ويحاول الضغط من أجل السماح بوصول المزيد من المساعدات إلى منطقة الصراع. وقال زاو هتاي المتحدث باسم حكومة ميانمار لرويترز "لا نمنع أحدا".