تمكن مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية من إعادة وتأهيل عشرات الأطفال المجندين في اليمن إلى مقاعد الدراسة، بعد أسرهم في جبهات القتال في محافظتي مأربوالجوف، بعد إخراجهم من المدارس وتجنيدهم وإرسالهم إلى جبهات القتال المشتعلة، وضمهم للجان الحوثية المسلحة في الجبهات المشتعلة. وفي جانب آخر، كشفت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام عن مطالبة قياديين في الحزب بفض الشراكة بين المؤتمر والحوثيين بعد القرارات الأخيرة التي أصدرها الحوثيون وشملت إزاحة قيادات في حزب المؤتمر واستبدالها بقيادات من الحوثيين في القضاء والمالية وغيرها من المؤسسات. وأضافت المصادر ل"الرياض" أن حزمة قرارات جديدة سيصدرها الحوثيون في استمرار تصعيدهم ضد حليفهم حزب المؤتمر ورئيسه المخلوع علي عبدالله صالح.وقالت المصادر إن الحوثيين أعدوا حزمة قرارات بتعيينات في مفاصل المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرة الانقلاب في صنعاء ومواقع أخرى.وكان حزب المؤتمر الشعبي أعلن في اجتماع طارئ أن الحوثيين مستمرون في تجاوز كل ضوابط ونصوص ومقتضيات الشراكة، والانفراد بإصدار القرارات، والضرب عرض الحائط بمفهوم التوافق.وطالبت قيادات في المؤتمر الشعبي تراجع الحوثيين عن قراراتهم الأحادية، أو فض الشراكة بينهم، مؤكدين أنه لا يمكن للجنة الثورية التابعة للحوثيين أن تستمر في إدارة المؤسسات بقفازات حكومة الانقلاب أو المجلس السياسي المشكلين مناصفة بين حليفي الانقلاب. واتهمت قيادات في حزب المؤتمر الحوثيين بنزع صلاحيات وزير الداخلية في حكومة الانقلاب محمد القوسي المحسوب على حزب المخلوع بشكل كامل. وصعدت وسائل الإعلام التابعة لحزب المؤتمر وبشكل غير مسبوق من هجومها على الحوثيين، وقالت إن طبول الحرب تقرع في صنعاء، في وقت اتهمها قادة ونشطاء حوثيون انها تمثل الطابور الخامس، وأن المؤتمر برفضه لقرارات الحوثيين الانفرادية إنما يسعى لحماية الفساد. وأكدت مصادر خاصة أن الحوثيين واصلوا إحلال جميع عناصرهم في المواقع الحساسة والمهمة بصنعاء ومحيطها وبعض جبهات القتال بعناصر عقائدية مدربة تم استقدامها من صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين. ميدانياً، تواصلت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين في جبهات عدة وسط استمرار غارات التحالف العربي. واستمرت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين في نهم شرق صنعاء وجبل القرن، ووادي نملة، ومناطق المدفون، والقتب، ومسورة، والمجاوحة في نهم. فيما نصبت قوات الجيش الوطني والتحالف العربي منظومة باتريوت متكاملة لأول مرة في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف لإسناد القوات الحكومية في معاركها ضد الحوثيين وقوات صالح، وصد الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون على المدينة.