واصل المتمردون الحوثيون استفزاز حليفهم المخلوع علي عبدالله صالح بتعزيز انتشارهم المسلح في مديرية سنحان مسقط رأس صالح. وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى مديرية سنحان ومحيط صنعاء، وأن قوات كبيرة تمركزت قرب معسكري ضبوة وريمة حميد، في تصعيد جديد ضد صالح وأنصاره. ودفع المتمردون بمشايخ ووجهاء قبليين موالين لهم إلى زيارة المليشيات المرابطة في النقاط الأمنية والعسكرية المنتشرة بسنحان ومحيط صنعاء. واعتبر مراقبون القيام بهذه الزيارة وترويجها إعلامياً، محاولة لجس نبض صالح، الذي يحرص على تهدئة الوضع المتوتر بين أنصاره والحوثيين. ويضع المتمردون الحوثيون أعينهم على معسكر ريمة حميد، آخر أوراق القوة التي يمتلكها صالح في سنحان. واعتبر القيادي الحوثي ونائب وزير الداخلية في حكومة الانقلاب عبدالحكيم الخيواني القيادي في حزب المؤتمر خالد الرضي الذي لقي مصرعه الشهر الماضي أثناء الاشتباكات مع الحوثيين بصنعاء ومن كان معه ومنهم صلاح علي عبدالله صالح مجرمين. حيث دعا لإعلان الطوارئ لتعزيز الجبهات وتعزيز الوضع الأمني. من جانبهم، شنّ ناشطون في حزب المؤتمر هجوماً على الحوثيين واستحضارهم لدعوات الولاية، واعتبروا ذلك طمساً للهوية اليمنية، فيما بعث ناشطون حوثيون برسائل تهديد تقول: إن ساعة الصفر اقتربت. واعتقل الحوثيون مبارك الماوري الناشط الإعلامي والسياسي في حزب المؤتمر بعد كتابته منشوراً في شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك قدّم فيه اعتذاره لقيادة التحالف العربي والرئيس عبدربه منصور هادي على وقوفه ضدهم، معتبراً أن العدو الحقيقي لكل اليمنيين هو الحوثي. كما أصدر المتمردون أمراً بإلقاء القبض على عبدالحميد القوسي القيادي في حزب صالح بمحافظة ذمار. من جانبه، أعلن القيادي في جماعة الحوثي الانقلابية محمد البخيتي أن المخلوع صالح بات تحت رحمة الجماعة وفي متناول يدها، متهماً إياه بالتحضير للانقلاب عليهم في العاصمة صنعاء. وبدت نزعة الثأر واضحة في حديث البخيتي، عندما ذكّر أتباعه بالحروب الست لصالح وقتله مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي. فيما تمكن وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب والقيادي في حزب المخلوع، حسين حازب من الوصول إلى مسقط رأسه بمحافظة مأرب في ظل تصاعد التوتر بين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح. كما أقدمت مليشيا الحوثي على تفجير منزل علي الحوباني القيادي في حزب المخلوع صالح في منطقة الحوبان بمحافظة تعز واندلعت على إثر ذلك اشتباكات بين أتباع القيادي المقرب من صالح وبين الحوثيين. وذكرت مصادر يمنية مقتل ثلاثة مسلحيين حوثيين على يد أتباع حزب المخلوع صالح في منطقة الحوبان التابعة لمحافظة تعز، فيما عززت مليشيا الحوثي من تواجدها وتستعد لتفجير عدد من منازل قيادات مؤتمرية في المنطقة. وأشارت مصادر يمنية إلى أن طبيعة تحركات الحوثيين تتركز في نقل أعداد كبيرة من مقاتليها إلى العاصمة وتجهيزهم بتدريبات عسكرية عالية فيما رفعت جاهزية مجاميع حوثية خاصة تتبع كتائب الحسين تمهيداً لتنفيذ ضربات خاطفة. ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية ميدانية بمقتل أكثر من 20 من مليشيا الحوثي وصالح في معارك مع القوات الشرعية وغارات لمقاتلات التحالف العربي في عدد من المحافظات اليمنية. وقالت المصادر: إن 12 من المتمردين قتلوا وأصيب أكثر من 15 آخرين في معارك وقصف مدفعي متبادل مع القوات الحكومية في مديريات موزع، والمخا، ومقبنة غربي تعز، وغارات لمقاتلات التحالف على مواقع المتمردين في كل من المخا، وشمال منطقة الهاملي في موزع. ودفعت القوات الحكومية والتحالف بتعزيزات عسكرية إلى المخا، في ظل تصاعد هجمات المتمردين المتكررة على مواقع الشرعية في موزع وشمالي المخا. وفي محافظة الجوف، قتل 7 من مليشيا الحوثي وصالح، بينهم ضابط برتبة عقيد في معارك عنيفة في شمالي مديرية المتون، وسط غارات مكثفة على مواقع الحوثيين. وفي مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، أعلنت مصادر عسكرية مقتل 8 من الحوثيين وقوات صالح في معارك عنيفة مع القوات الحكومية بالتزامن مع غارات لمقاتلات التحالف. وتركزت المواجهات في مناطق القرن، والقتب، والمدفون، وبران، وجبل المنارة، وجبال يام.