أجبرت الميليشيات الانقلابية أهالي قرية الحجر والسقاء بجبل حبشي غرب مدينة تعز، على الزج بأبنائهم إلى جبهات القتال مقابل فك الحصار عن المنطقة. وقال سكان محليون ل«عكاظ»، إن عشرات الأسر اضطرت لمغادرة منازلها تحت تهديد السلاح وتعيش ظروفا إنسانية قاسية، وأكد شهود عيان تجنيد عشرات الأطفال بالقوة في مديرية جبل حبشي. في غضون ذلك، تشهد العاصمة صنعاء توتراً غير مسبوق بين طرفي الانقلاب بعد أن دخلت العلاقة بين الحوثيين والمخلوع مرحلة «كسر العظم». وكشفت مصادر قبلية في صنعاء ل«عكاظ» أن ميليشيات الحوثي نشرت أمس (الإثنين) مسلحيها على مداخل العاصمة صنعاء، بهدف منع وصول أنصار المخلوع صالح إلى ميدان السبعين للاحتفال بذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي الخميس القادم. من جهته، اتهم المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبدالسلام، المخلوع صالح وحزبه بالتورط في صفقات الفساد في المؤسسات الحكومية. واعتبر أن المخلوع يقف ضد الشراكة مع ميليشياته وأن التصريحات التي أطلقها تمثل تشويها بحق جماعته. وقد رد الأمين العام في حزب المخلوع عارف الزوكا على تلك التصريحات باتهام الحوثي بنهب 4 مليارات دولار من خزينة الدولة ومؤسساتها، مؤكداً أن الحوثيين مستمرون في نهب الأموال والإفساد في الأرض، وإعاقة تعيين قائد للحرس الجمهوري موال للمخلوع. كما اتهم الزوكا في حديث أمام قيادات من حزبه الحوثيين برفض السلام وعرقلة الجهود الدولية. في غضون ذلك، أصدر الحوثيون أمس، قراراً بتعيين القائد العسكري للميليشيات أبوعلي الحاكم رئيسا لدائرة الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع في تحد واضح للمخلوع وأنصاره.