أقدمت مليشيا الحوثي على الاعتداء على محمد المسوري المحامي الخاص بالمخلوع علي عبدالله صالح وإصابته بعدة كسور في العاصمة صنعاء، بعد يوم واحد من إصدار محكمة حوثية أمراً قهرياً بضبطه. وبحسب مراقبون فإن الاعتداء على المسوري، يحمل رسالة حوثية مفادها أنها ستمضي في تجريد صالح من وسائل الدفاع القانونية تمهيداً لإصدار أحكام قاسية ضده غير قابلة للنقض. ولا تزال مليشيا الحوثي تشن حملة مطاردات نالت أتباع المخلوع على خلفية التوتر السائد بين الطريفين على الرغم من إعلان شريكي الانقلاب التوقيع على اتفاق ينهي التوترات بين الطرفيين، ويعيد العلاقة إلى وضعها الطبيعي، بتوجيه من أمين "حزب الله" حسن نصر الله. فيما قال المحلل السياسي اليمني مجاهد السلالي ل"الرياض" إن وساطة "حزب الله" الإرهابي بين شريكي الانقلاب تعكس سيطرة إيران على قرار مليشيا الحوثي وصالح، مشيراً إلى أن وساطة حزب الله تهدف إلى منع حدوث صراع مسلح بين الانقلابيين في اليمن قبل أن تستكمل طهران تجريد صالح من كامل عناصر قوته العسكرية والأمنية والاستخباراتية. من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحوثيين وحلفاؤهم وسلطات صنعاء المتحالفة معهم قد احتجزت تعسفاً وعذبت وأخفت قسراً عدداً كبيراً من الخصوم، مشيرة إلى أن من بين مئات حالات الاحتجاز القسري التي بلّغت بها منظمات يمنية منذ سبتمبر2014، وثقت "رايتس ووتش" مؤخراً حالتي وفاة رهن الاحتجاز و11 حالة تعذيب وسوء معاملة، بينها حالة إساءة إلى طفل. وأعلنت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، أمس رصد 512 حالة إخفاء قسري تعرض لها مدنيون من قبل الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح، منذ مطلع العام الجاري، بينهم كبار سن ومرضى. وقالت الرابطة في بيانها: تعرض المئات من اليمنيين الأبرياء إلى حملات اختطاف ومن ثم إخفاء قسري لمدة تتجاوز في بعضها العامين ولا تعلم عائلاتهم عنهم أي شيء ويتنامى لديها الخوف والقلق على مصير أبنائها المجهول. وأضافت أن العشرات من أبنائهن المخفيين قسراً تعرضوا خلال العامين الماضيين إلى التعذيب الشديد حتى الموت والتصفية الجسدية واستخدم بعضهم كدروع بشرية. من جهتها، ضاعفت المملكة المتحدة من دعمها ومساندتها لبرنامج الأغذية العالمي بتقديم مساهمة لتوفير مساعدات غذائية من شأنها إنقاذ حياة أكثر من مليوني شخص في اليمن. وتقدر المساهمة المالية المقدمة من وزارة التنمية الدولية بقيمة 20 مليون يورو من أجل توفير مساعدات غذائية شهرية لما يقرب من سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة في اليمن، ضمن 17 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة غذائية ليظلوا على قيد الحياة.