قُتِلَ 23 مسلحاً من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أمس في معارك مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمدينة تعز وسط اليمن. ونقلت وكالة (سبأ) الرسمية عن مصدر في المقاومة قوله "إن المعارك التي دارت في الجبهة الشرقية وأحرز فيها الجيش الوطني والمقاومة تقدماً نوعيا، أسفرت عن مقتل 23 من المليشيا الانقلابية وإصابة العشرات". وأضاف المصدر أن "المعارك أسفرت أيضا عن استشهاد 12 من أبطال الجيش الوطني والمقاومة واصابة 29 آخرين". ووفق مصدر طبي فقد استشهد مدنيان اثنان وأصيب 12 آخرون بينهم طفلان وامرأتان، جراء تعرض عدد من الأحياء السكنية لقصف مدفعي مكثف من قبل المليشيا الانقلابية بهدف كبح جماح تقدم المقاومة. إلى ذلك شكلت قبائل حضرموت شرق اليمن، حزاماً أمنياً لمساندة قوات الجيش اليمني ضد عناصر الارهاب في المنطقة. وفي لقاء جمع قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بعدد من مشايخ وأعيان القبائل ناقشوا الأوضاع الأمنية وضرورة مشاركة الجميع من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشاد البحسني بمشاركة المواطنين في الادلاء بمعلومات دقيقة عن أماكن تواجد وتحركات عناصر الارهاب، وهو الأمر الذي حقق نسبة عالية من الانتصار ودحر العناصر الارهابية. اعتقالات وتعذيب اكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس ان المتمردين في اليمن اوقفوا وعذبوا واخفوا قسرا عددا كبيرا من المعارضين منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء قبل عامين. اضافت المنظمة انها رصدت بين المئات من حالات "الاحتجاز التعسفي" التي كشفتها مجموعات يمنية منذ سبتمبر 2014، "حالتي وفاة رهن الاحتجاز" و11 حالة مفترضة من التعذيب او سوء المعاملة، بينها انتهاكات بحق طفل. ودعت المنظمة الحقوقية التي تتخذ مقرا في نيويورك وتتابع الحرب في اليمن عن كثب، سلطات المتمردين الحوثيين في صنعاء الى "إخلاء سبيل المحتجزين تعسفا فورا، والكف عن إعاقة وصول المحامين والأهالي للمحتجزين، وملاحقة المسؤولين الضالعين في سوء المعاملة قضائيا". وصرحت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن ان "لا يوجد تبرير لتعذيب واخفاء من يُنظر إليهم على أنهم خصوم. ستكون سلطات صنعاء عُرضة لخطر الملاحقة القضائية في المستقبل إذا لم تعالج أوضاع المحتجزين دون موجب، وتعيدهم إلى عائلاتهم". كما أوردت المنظمة امثلة دقيقة حول وفاة اشخاص اثناء الاعتقال وحالات تعذيب، ذاكرة الاسماء والاوقات. كما اعربت عن قلقها من "الاحتجاز التعسفي" لاعضاء في حزب الاصلاح الاسلامي السني ومجموعات معارضة اخرى. كما اكدت ان الحوثيين استهدفوا صحافيين في حملتهم. دعوة إلى عدن دعا وزير المياه والبيئة اليمني، الدكتور عزي شريم، المنظمات والهيئات والجهات العاملة في إطار الأممالمتحدة نقل مقراتها الرئيسية لممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن وفقا لقرارات الحكومة الشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية. وجاءت الدعوة في كلمة اليمن التي ألقاها الوزير شريم، في جلسات مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "COP22" والمنعقد بمدينة مراكش المغربية. واستعرض الوزير اليمني، الأوضاع في بلاده الناجمة عن الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وتسببت في تدمير الأنظمة البيئية. وقال مخاطبا المشاركين في المؤتمر "جميعكم تابع ويتابع الأعمال والممارسات من قبل المجموعة الانقلابية المسلحة التي أحدثت تدميرا كبيرا لكافة القوانين والأعراف والمواثيق والاتفاقات المحلية والدولية من قبل مليشيا الحوثي وصالح، وإن تحرككم الجاد ومواقفكم المساندة سيكون لها بالتأكيد الأثر الإيجابي الكبير في الحفاظ على بيئتنا الطبيعية". ودعا وزير المياه الجميع الوقوف إلى جوار اليمن من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم وفقا للإجماع الوطني والإقليمي والدولي والمتمثل بتحقيق الاستحقاقات لمخرجات الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الأممي 2216 حتى يسود السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم أجمع.