"المملكة العربية السعودية قادمة بقوة نحو تنويع مصادر الدخل الوطني وعدم الاعتماد على مصدر وحيد للنفط" وتوسع القاعدة الاقتصادية للوطن في ظل ماتزخر به من مقومات وثروات طبيعية كبيرة تؤهلها أن تتبوأ مكانة بارزة على بوصلة الاستثمارات والشركات ذات المجالات النوعية وخارطة طريق في منظومة الاقتصاد العالمي. فقد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق مشروع سياحي عالمي في المملكة تحت مسمى مشروع "البحر الأحمر" بين مدينتي أملج والوجه، ليجسد حرص المملكة بجلاء على تنويع وتوسيع الاقتصاد الوطني نحو رؤية سعودية 203. قبل فترة أعلن عن مشروع "القدية" جنوب غرب العاصمة الرياض، أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها على مستوى العالم، مما يؤكد توجهات المملكة وآلية عملها خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز الجوانب الاقتصادية والتنموية داخل المجتمع، وإيجاد مصادر جديدة للدخل ، ولاشك أن المشروع يعد معلماً حضارياً بارزاً ومركزاً مهماً لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة ويعزز الاستثمارات العالمية نحو الاقتصاد السعودي مما يدعم مكانة المملكة كمركز عالمي مهم في جذب الاستثمارات الخارجية. وتملك المملكة من الإمكانات والمقومات والثروات الطبيعية الكبيرة ولله الحمد في قطاعات متعددة مثل التعدين والسياحة والصناعة وغيرها من القطاعات الاقتصادية الحيوية. وما أعلنه الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق "مشروع البحر الأحمر" كرافد من روافد التنمية السياحية والترفيهية في البلاد والمضي قدماً نحو العمل على منح المدن قدرة تنافسيّة دوليّة وفق رؤية السعودية 2030 وتطوير المراكز الترفيهية وتشجيع المستثمرين من داخل وخارج المملكة لإقامة المشروعات الترفيهية والتعاون في ذلك مع الشركات العالمية المعروفة في هذا المجال خاصة وان مشروع البحر الاحمر يزخر بلمواقع الطبيعية جمالًا وتنوعًا في العالم، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية وذلك على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في المملكة والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة وينسجم المشروع مع رؤية المملكة 2030 واستقطاب الفرص الاستثمارية التي تثري كل نشاط وتنوع مداخيله بشكل عام. لأشك أن المشروعين السياحي والترفيهي "القدية" و"البحر الأحمر": سيضعان المملكة على خارطة السياحة العالمية وجذب استثمارات الشركات العالمية مما يولد فرص وظيفية للشباب السعودي وينعش الاقتصاد الوطني بما يرقى لتوجهات القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين.