أكد اقتصاديون ورجال أعمال أن مشروع «البحر الأحمر» بين مدينتي أملج والوجه سيجذب استثمارات الشركات الدولية، بما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني السعودي. وينسجم مع رؤية المملكة 2030 واستقطاب الفرص الاستثمارية التي تثري كل نشاط وتنوع مداخيله بشكل عام. تنويع مصادر الدخل أبان عضو مجلس إدارة غرفة جدة زياد البسام أن ما أعلنه نائب خادم الحرمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن إطلاق مشروع سياحي عالمي في المملكة تحت مسمى مشروع «البحر الأحمر» بين مدينتي أملج والوجه، يجسد حرص المملكة على تنويع الاقتصاد الوطني وعدم الاعتماد على مصدر وحيد للدخل (النفط). قال البسام إن قطاع الترفيه يعد موردا هاما في تنمية الاقتصاد الوطني السعودي، لذا أصبح من الضروري العمل على منح المدن قدرة تنافسية دولية وفق رؤية السعودية 2030، وتطوير المراكز الترفيهية وتشجيع المستثمرين من داخل وخارج المملكة لإقامة المشروعات الترفيهية، والتعاون في ذلك مع الشركات العالمية المعروفة في هذا المجال. مقومات سياحية كبيرة أكد رجل الاعمال محمد الغيثي أن السياحة تعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية في رؤية 2030، وسيسهم مشروع «البحر الأحمر» في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة، مشيراً إلى أن المشروع الجديد يساعد في انتعاش قطاعات اقتصادية جديدة مثل السياحة البحرية والغوص وسياحة الآثار، في ظل ما تزخر به المملكة من شواطئ جذابة، وستتاح للزوار فرصة التعرف على الكنوز الخفية في منطقة مشروع «البحر الأحمر»، ويشمل ذلك محمية طبيعية لاستكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة، ناهيك عن تنشيط هواة المغامرة من التنقل بين البراكين الخاملة الواقعة بجوار منطقة المشروع، وعشاق الغوص من استكشاف الشعاب المرجانية الوفيرة في المياه المحيطة به. خارطة السياحة العالمية شدد الاقتصادي المهندس رامي إكرام على أهمية المشروع السياحي العالمي مما يضع المملكة العربية السعودية على خارطة السياحة العالمية وجذب استثمارات الشركات العالمية، وضخ سيولة كبيرة، مما يولد فرصا وظيفية للشباب السعودي، ما ينعش الاقتصاد الوطني. ودعا إلى تكاتف الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بمستويات الأداء التنظيمي والتشغيلي للمهرجانات السياحية، كنقلة نوعية متميزة في الحراك السياحي والترفيهي في المملكة، بمراعاة عن الجودة في الأداء والتنويع لتلبية أذواق شرائح المجتمع، والإسهام بشكل واضح في دعم السياحة الداخلية، والعمل على نموها بما يرقى لتوجهات القيادة الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.