أثنى رجل الأعمال والخبير السياحي د. ناصر بن عقيل الطيار مؤسس مجموعة الطيار للسفر والسياحة على مشروع البحر الأحمر الذي أعلن عنه نائب خادم الحرمين وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، لافتاً إلى أن مشروع البحر الأحمر يعد من أهم القطاعات الاقتصادية والجاذبة للاستثمارات، مؤكداً على أن هذا المشروع يمثل نقلةً نوعيةً في صناعة السياحة العالمية، وسيعمل حراكاً اقتصادياً من خلال التدشين والتنفيذ، إضافة إلى استقطاب مستثمرين ومقاولين عالميين ومحليين. وأوضح الطيار أن المشروع سيدفع عجلة التنمية ويضع المملكة على خارطة السياحة العالمية وسيقلل من معدل البطالة بتوفير 35 ألف فرصة وظيفية، مشيراً إلى أن وجود ودعم ومشاركة صندوق الاستثمارات العامة في ضخ وتمويل الاستثمارات الأولية لهذا المشروع تدل على قناعة تامة في نجاح الدراسات بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في مجال السياحة، والذي سينعكس على استقطاب وإعادة توجيه مصروفات السياحة السعودية إلى الداخل، ويسهم في تعزيز ثقافة التعامل والتعاون بين الشركات المحلية والعالمية. ولفت إلى أن مشروع البحر الأحمر ثاني المشاريع السياحية بعد «القدية» التي أعلن عنها قبل أشهر، وكلا المشروعين لصندوق الاستثمارات العامة، الذي أصبح محركاً أساسياً للاقتصاد السعودي، مؤكداً على أن مشروع البحر الأحمر سيعمل على إضافة رافد جديد للاقتصاد السعودي، إذ من المتوقع أن تكون عوائد المشروع سنوياً ما بين أربعة إلى خمسة بلايين دولار، مضيفاً أن المملكة تمتلك تنوعاً بيئياً ومناخياً يجعلها منجماً للمشاريع السياحية النوعية، ويعمل المشروع على استثمار تلك المقومات تنموياً واقتصادياً، موضحاً أن التنوع البيئي في المشاريع السياحية يحقق التكامل الأمثل بينها ويحقق الاستثمار الناجع للمقومات السياحية، مشيراً إلى أهمية المشروع والتي تتجاوز كل هذا لكونه محوراً لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وقدرته على تغذية قطاعات الاقتصاد المختلفة وتنشيطها، موضحاً أن رؤية السعودية 2030 تتركز على القطاع السياحي باعتباره أحد أهم القطاعات المستهدفة بالتطوير في السنوات المقبلة. ونوه الطيار لضرورة التعامل مع مشروع البحر الأحمر بصورة مختلفة فيجب الانفتاح على السياحة الأجنبية، مما يستدعي تغير رؤية المملكة في التعامل مع القطاع السياحي، ودوره التنموي، وسيعظم الإنفاق السياحي الأجنبي الذي يمكن أن يكون مورداً لتدفق العملات الأجنبية، مشدداً على ضرورة وجوب أن تكون شواطئ البحر الأحمر المقصد الأول للسياح الأجانب لمنطقة الخليج العربي، لما تتمتع به من مميزات، لا سيما وأن المنطقة لديها العديد من المقومات الطبيعية، سواءً من طبيعة البحر الأحمر ومميزاته من حيث الشعب المرجانية وتنوع تضاريسه، إضافة إلى المناطق التاريخية التي يضمها المشروع ممثلة في مدائن صالح المسجلة في منظمة «يونيسكو» لموقع أثرى.