8 مؤشرات عالمية نشرت مؤخرا لتوضح ترتيب دول العشرين فيها، تضمنت الشفافية والابتكار والنمو والسعادة والبيئة والازدهار والعطاء والارهاب وهي في نظري اهم محددات ومحاور التنمية عالميا وهي لب تقدم الشعوب والحكومات، وليس بالضرورة ان تحتكر دولة ما احد هذه المؤشرات او كلها لتكون افضل الدول استقرارا ورفاهية، لكن هناك تفاوت بين الدول وتفاوت ايضا في المؤشرات من دولة لاخرى ومن ترتيب لترتيب، هناك دول بلاشك تسبق الدول ومعروفة بتقدمها في غالبية المؤشرات مثل امريكا واليابان والصين وبريطانيا والمانيا وغيرها، والمؤشرات محسوبة لكل مؤشر حسب دول العالم التي دخلت بالقياس من 180 دولة الى 120 دولة، وباعتبار المملكة احد اعضاء دول العشرين وتحتل المرتبة 19 عالميا في هذه المجموعة، تفاوت ترتيبها في هذه المؤشرات الثمانية، فمثلا حققت تقدما ملحوظا في بعضها وتأخرا ملحوظا ايضا في بعضها مثل باقي الدول، فعلى سبيل المثال احتلت المركز 95 في الاداء البيئي و85 في الازدهار وهي مراكز متأخرة و 65 و 62 على الترتيب في النمو الاجتماعي والشفافية، الا انها تقدمت في مؤشر العطاء 41 والسعادة 37 والارهاب العالمي 32 ومركز متوسط في الابتكار 49، هذه المراكز والمؤشرات تبين التفاوت في ترتيب المملكة، فبينما نجد انفسنا مقصرين في مجال البيئة، الا اننا ولله الحمد متقدمين في مجال مكافحة الارهاب واكثر الدول تضررا به، وهناك مؤشرات ومراكز ايجابية في العطاء والسعادة، فالاول ايضا بفضل الله نحن بلد عطاء وخير للعالم اجمع والثاني نسأل الله ان نكون في بلدنا سعداء بأمن وطننا واستقرار مجتمعنا ومعيشتنا، ولعلنا مع تحسن خدمات قطاعاتنا الخدمية في الصحة بعد تخصيصها والتعليم بعد تطوير مناهجه وبقية القطاعات والخدمات بعد تحسين ادائها تحت شعار رؤية 2030م ان نكون في مصاف الدول المتقدمة ونحتل اعلى المراتب في هذه المؤشرات العالمية الثمانية وغيرها من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية.