أكد شهود عيان ل"الرياض" أن حادثة تفحم الإرهابيين الذين أعطبت الجهات الأمنية سيارة (أسكويا) كانوا يستقلونها والتي سرقت قبل نحو خمسة أشهر من محافظة الأحساء واستخدمت في جرائم عدة أن رجال الأمن حرصوا كل الحرص خلال العملية على سلامة وأرواح المواطنين الذين كانوا صدفة في قريبين من موقع الحدث، مما ساهم في عدم حدوث أي إصابة لأي مواطن أو مقيم. وذكر أحد السائقين بأن السيارة كان فيها ذخيرة ومتفجرات وهو ما ساهم في انفجارها بشكل عنيف، مضيفا "اهتزت سيارتي التي كنت أقودها على بعد نحو 20 مترا، وما إن التفت حتى وجدت الدخان ليتصاعد من السيارة بعد اشتعالها، مشيرا إلى أن رجال الأمن قاموا بواجبهم على أكمل وجه حفاظا على أرواح المواطنين العابرين صدفة للطريق. وتابع "تجمع الناس لمشاهدة السيارة وهي تحترق بمسافة آمنة، وساد الجو العام الارتياح من نجاح العملية وعدم وجود أي خسائر بشرية في صفوف المواطنين أو رجال الأمن". من جهته أكد عبدالحليم الكيدار عمدة جزيرة تاروت على أهمية العملية، واصفا إياها ب"المهمة والرادعة" لكل إرهابي يحاول أن ينال من مكتسبات الوطن. وقال: "إن جميع أهل العمل والنخب والمواطنين الصالحين ضد هذه الفئة التي ترهب المجتمع بسلاحها"، مضيفا "نؤيد علماء الدين بلدة العوامية الذين أعلنوا في جريدة الرياض وهم من مشايخ العوامية الأفاضل موقفهم، ونؤيد علماء القطيف في بيانهم الرافض للإرهابيين، ونقول للعلماء جميعا شكرا لكم على شجاعتكم في كلمة الحق". ومضى قائلاً: "الوطن يستحق منا الكثير من كلمة الحق وكلمة المعروف ودور العلماء عليهم دور كبير بالنصح والرشد ووقوفهم مع وطنهم وقيادتهم الحكيمة، ونطالب علماء القطيف الشرفاء وجميع العلماء يكون استنكارهم ضد رفع السلاح ضد الدولة وضد المواطنين من فئة ضالة ارهابية، فالمجموعة الضالة تمارس أنشطة هدامة ضد الدولة وضد أبناء الوطن". وتابع "إن المنتمين لهذه الفئة الضالة باعوا دينهمو وعقيدتهم ووطنهم إلى الشيطان ونطالبهم بتسليم أنفسهم وتسليم اسلحتهم للدولة حتى تخفف عليهم العقوبة ويطلبوا التوبة عما قاموا به من أعمال ضد الوطن وضد أبناء العوامية والقطيف، ويحاكمون محاكمة عادلة في الشهر المبروك شهر الرحمة والتوبة، وندعوهم أن لا يستكبروا، فرجال الأمن هم حراس الوطن، داعياً أن يحفظ الله الوطن ورجال أمنه البواسل.