الإنجاز الذي حققته وزارة الداخلية في العمليات الاستباقية بتفتيش عدد من الأوكار في بلدة العوامية في القطيف تأتي في إطار جهودها ومتابعتها الدائمة لإحباط محاولات الفئات الضالة قبل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية. هذه الجهود التي تكللت بالقبض على أربعة إرهابيين خلال عملية أمنية دقيقة وضبط كمية من الأسلحة الآلية والمسدسات وذخيرتها تؤكد يقظة رجال الأمن في ملاحقة هذه الفئات الضالة التي تحاول العبث بأمن الوطن ومقدراته والعمل لصالح دولة خارجية تسعى من خلالهم إلى الإخلال بأمن الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية عبر أجندة سياسية ومذهبية باتت مكشوفة. وعندما تحاول هذه الفئات من مثيري الشغب إطلاق النار على رجال الأمن الذين يؤدون واجبهم، فإنهم يعرضون حياة الآمنين للخطر بأفعالهم النكراء التي لا تمثل إلا أنفسهم كونهم عناصر ارتضوا خيانة الوطن وخالفوا تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ولن يفلتوا من العدالة وسيحاكمون على كل جرائمهم التي ارتكبوها. تلك الحادثة التي وقعت في بلدة العوامية وما سبقتها من أحداث لن تؤثر على الوحدة الوطنية وتماسك أبناء هذا الوطن الذين وقفوا صفا واحدا تجاه كل عمل يحاول منفذوه المساس بالوطن ومقدراته، فالجميع مدرك أن مثيري الشغب وهم قلة لا يمثلون الوطن ولا ينتمون له. ولاشك أن الجهات الأمنية وقفت بشكل حازم ضد الممارسات التي كانت ترتكب في بلدة العوامية للحفاظ على راحة وطمأنينة المواطنين والمقيمين وأن العيون الساهرة لن تألو جهدا في قمع كل من تسول له نفسه القيام بالأعمال الإجرامية في أي موقع في بلادنا الغالية وستتعامل بحزم للقبض عليهم وتسليمهم للمحاكمات العادلة.