استنكر مواطنون في محافظة القطيف جريمة قتل العريف ماجد بن تركي القحطاني خلال مداهمة قوات الأمن مساء امس الاول عدداً من المطلوبين في بلدة العوامية، مشيرين الى ان استهداف القوى الأمنية يمثل جريمة كبرى، مؤكدين قدرة رجال الأمن على ملاحقة كل من يعرض امن وحياة المواطنين للخطر. واعتبر المواطنون هذه الجريمة وما قبلها ضرباً من ضروب الإفساد في الأرض وقتلاً وترويعاً للأبرياء، مطالبين بتطبيق شرع الله في المتورطين فيها ممن تم القبض عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم. وقال قاضي دائرة الأوقاف والمواريث المكلف الشيخ محمد الجيراني: "ندين الاعتداء الغادر الذي أودى بحياة رجل الأمن ماجد القحطاني مساء الأحد، ونسأل الله تعالى لشهيد الواجب الرحمة والمغفرة ونتقدم بأحر التعازي لأسرته وذويه، سائلين الله تعالى أن يحمي بلادنا من كل مكروه وأن يرد عنها كيد المجرمين والمعتدين". وأضاف: "إن الدور الذي يقوم به رجال الأمن في التصدي لقوى التطرف والإرهاب وحماية أمن الوطن والمواطنين هو موضع إشادة وتقدير، وأي استهداف واعتداء على رجال الأمن عند قيامهم بواجبهم الوطني هو إساءة لأمن الوطن، ومخالفة لأمر الدين الذي يحرم كل عدوان ويجرم العنف وسفك الدماء الحرام". وتابع: "إنني أستنكر الأعمال الإجرامية التي يقوم بها بعض الجهلة والمدسوسين من التخريب والتحريض ضد وطننا الغالي، كما أن هؤلاء الجهلة لا يمثلون مذهبا ولا دينا ولا إنسانية، وإنما يمثلون الجهل والظلام، ونحن إذ نعاهد القيادة الرشيدة بالولاء والمحبة وهذا اقل من الواجب، وأدعو إخواني المواطنين من خطباء وعلماء ووجهاء وعامة المواطنين بالقيام بواجبهم من الإرشاد والتوجيه لما فيه مصلحة الوطن وهذا ما تقتضيه المصلحة العامة". وأوضح رجل الاعمال زكي الزاير ان استهداف رجال الأمن عمل مرفوض وغير مقبول على الإطلاق، لاسيما وان قوى الأمن يمثلون الدرع الواقية في الحفاظ على أملاك وأرواح المواطنين، وبالتالي فإن تعريض حالة رجال الأمن للخطر يمثل تهديدا مباشرا للمواطنين على اختلافهم، معتبرا إطلاق النار على رجال الأمن خلال المداهمة على المطلوبين أمنيا ينم عن استهتار وإرهاب، مبينا ان الأعمال التي يقوم بها المجرمون والإرهابيون مدانة من الجميع. وبين أن الملاحقة الدائمة لهذه العناصر الإجرامية تمثل السبيل الأمثل للقضاء على هذه الظواهر الشاذة التي تمرست على الإجرام وترويع المواطنين. مشيرا إلى أن رجال الأمن يمتلكون القدرة على ملاحقة والقبض على كافة المتورطين في الأعمال الإجرامية على اختلافها، مؤكدا أن الجميع يقف خلف الدولة في ملاحقتها لجميع أشكال الإجرام والإرهاب، لاسيما ان الإرهاب يسهم في خلق حالة من الفوضى، الأمر الذي يرفضه الجميع. من جانبه، قال عمدة جزيرة تاروت عبدالحليم الكيدار: "إني استنكر ما حصل لقوات الأمن من عنف"، مضيفا: "إنها جرأة خطيرة من قبل بعض الفئات التي تحرضها جهات خارجية على بلد الحرمين، وبلد الأمن والأمان، ونحن لا نرضى بما حصل في بلدة العوامية وجميع أهالي المحافظة الغيورين يجددون الولاء والطاعة لله ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتابع :إننا نعيش في بلد آمن يحكم بالشريعة الإسلامية، فما الذي تريده هذه الفئة الضالة غير القتل والتخريب وضرب الاستقرار في هذا البلد الآمن، مشددا على أهمية دور الأسرة في حماية الناشئة والشباب من آفات الغلو والتطرف. مشددا على أن الأبواب لم توصد، بل هي مفتوحة سواء على مستوى إمارة المنطقة أو حتى كبار المسؤولين. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية صرح فجر امس بأن قوات الأمن قامت بعد عصر يوم الأحد 16/6/1436ه بتفتيش عدد من الأوكار التي توفرت أدلة على استخدامها من قبل العناصر الإرهابية ببلدة العوامية، حيث تم فيها ضبط كمية من الأسلحة الآلية والمسدسات والذخيرة وأجهزة اتصال، وأثناء انتقال رجال الأمن بين المواقع المستهدفة، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أحد المباني المجاورة مما اقتضى التعامل مع الموقف بموجب الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل، والقبض على 4 سعوديين من المتورطين في استهداف رجال الأمن بإطلاق النار وهم يؤدون واجبهم. وقد نتج عن تبادل إطلاق النار إصابة العريف ماجد بن تركي القحطاني واستشهاده بعد نقله إلى المستشفى. تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، كما تعرض ثلاثة من رجال الأمن ومواطن ومقيم لإصابات مختلفة، وحالتهم الصحية مستقرة ولله الحمد، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.