(الدمام) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ لم تقتصر جرائم الفئة الضالة ومثيري الشغب في بلدة العوامية على استهداف المواطنين ورجال الأمن بعمليات إجرامية، كان آخرها استهداف رجل الأمن الجندي عبدالعزيز العسيري الذي استشهد برصاصة الغدر أثناء قيامه بواجبه الأمني في إحدى نقاط التفتيش بالقرب من بلدة العوامية، ورجل مرور في دوريات مرور القطيف أثناء تواجده في موقع عام بطريق الملك عبدالعزيز بمحافظة القطيف السبت الماضي بإطلاق النار عليه مما أدى إلى استشهاده متأثرا بإصابته، بل امتدت وتنوعت خلال الفترة الماضية لتكون جرائم شاملة، بينها المخدرات والسرقة تحت تهديد السلاح والعمل على الإخلال بالأمن بكل الطرق الممكنة وبث الرعب في قلوب الأهالي في المنطقة. إن جرائم هذه الفئة ليس لها مبرر سوى خدمة أجندة خارجية ومحاولة ضرب الحالة الأمنية والاستقرار الذي تشهده المملكة بفضل من الله، ثم بالجهود الكبيرة والمقدرة لرجال الأمن الذين قدموا أرواحهم في أكثر من حادثة فداء للدين والوطن وسعيا منهم إلى الحفاظ على أمن هذه البلاد ورخائها وتنميتها التي تزداد يوما بعد آخر، فيما يحاول الإرهابيون والمجرمون إلحاق الضرر بهذه التنمية بكل الوسائل والطرق، وما حدث من إطلاق نار على عمالة في مشروع خدمي ببلدة العوامية إلا أحد أساليب هذه الفئة في محاولة منهم لإيقاف عجلة التنمية والتطوير التي تشهدها كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية ومن بينها القطيف وبلداتها ولكن هذه الأعمال الطارئة لن تؤثر ولن توقف عجلة التنمية، بأي شكل من الأشكال، فالدولة ماضية في تنفيذ المشاريع التنموية في كل مكان وفئة الشر سيتم دحرهم بسوعد رجال الأمن الأبطال. لا شك أن اللحمة التي أظهرها الأهالي في بلدة العوامية ومحافظة القطيف بشكل عام ورفضهم القاطع لمثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية، دليل قوي على انحسار هذه الفئة حول نفسها كما بين بيان الداخلية الخاص بمداهمة عدد من عناصر الشر في وكر خاص في أحد المزارع بالعوامية، حيث عكس موقف الأهالي تماسك الوحدة الوطنية التي ترفض بأي حال من الأحوال إلحاق الضرر بأي مكتسب وطني وفي أي بقعة من بقاع الوطن الغالي، وهنا يجدر بنا الإشادة بهذه المواقف المخلصة التي عرفت بطلان ما عليه هذه الفئة، والتعاون المستمر من قبل الأهالي والنخب لما فيه مصلحة الجميع ومصلحة حفظ الأمن الذي لا يقدر بثمن بأي حال من الأحوال، وذلك انعكس في قيام عدد كبير من الشخصيات الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في محافظة القطيف بالتنديد والاستنكار لكل الأعمال الإجرامية في بلدة العوامية من خلال بيان سلم لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لدى استقباله الشيخ عبدالله الخنيزي ووفدا من أهالي محافظة القطيف الذين عبروا عن شجبهم للعمل الإرهابي الذي حدث في بلدة العوامية بمحافظة القطيف ونتج عنه استشهاد رجل الأمن الجندي عبدالله أحمد عسيري، وهذا التحرك من العلماء والوجهاء يجب أن يستمر على أن يكون للآخرين تحرك في هذا الاتجاه فالوطن للجميع والأمن للجميع وهناك دور كبير على خطباء الجمع في القطيف ليبينوا للناس خطر هذه الأعمال الإرهابية التي يرفضها الدين والعقل.