سجلت تجربة اللاعبين المواليد في دوري الدرجة الأولى "اثنان لكل فريق"، والتي بدأ تنفيذها قبل ثلاثة مواسم بداية من 2015م، نجاحا وصف بالجيد، المشروط لوجود بعض الثغرات والسلبيات التي تحتاج مزيدا من المعالجة والتفعيل، حتى تكون مشاركتهم مريحة وسلسة من دون أي صعوبات أو عقبات تواجه اللاعبين أو كفيله وينقصها بعض التنظيم، لعدم اقتصارها على اللاعبين المقيمين أكثر، حتى يتم الاستفادة منهم في المنتخبات السعودية، وفكرة مشاركة المواليد التي تبنتها رابطة دوري المحترفين وأقرها الاتحاد السعودي فكرة جيدة، لكنها غير واضحة المعالم، ولايزال اغلب أندية الأولى والمتابعون يجهلون هدف اتحاد كرة القدم منها، هل لمنح هؤلاء المواليد فرصة إظهار مواهبهم وانتشالهم من الضياع ومشاركتهم في المسابقة ليأخذوا فرصتهم كاملة؟ أو لتقديم مواهب للأندية للاستفادة منها مستقبلا مع المنتخبات في ظل المنافسات الحامية بين اللاعبين، وهو ما ينعكس على قوة وإثارة المسابقة، لكن يجب على الاتحاد السعودي أن يعيد صياغة قانون مشاركة المواليد، إذ يتم البدء في تنفيذ الفكرة بالفئات السنية ثم تتدرج، إضافة إلى وضع أسس فنية واضحة وإجراء تجربة قصيرة المدى في القطاعات السنية ومن ثم يتم تقييمها قبل تعميمها في الفرق الأولى. اليامي: أتمنى اقتصارها على لاعب واحد ولتسليط الضوء على مدى نجاح التجربة من عدمها تم أخذ آراء بعض المدربين ومسؤولي أندية الأولى من جوانب عدة إذ يقول بندر الأحمدي: "تجربة المواليد في دوري الأولى لم تحقق الهدف منها بالشكل المطلوب وهي بحاجة لإعادة صياغة لتحقيق الاستفادة الكاملة للأندية والمنتخبات لان الهدف المعلن من هذه الخطوة هو الاستفادة من مواليد المملكة في المنتخبات وهذا لن يتحقق بالإجراءات الحالية، فالفائدة المرجوة من السماح للمواليد بالمشاركة في دوري الأولى لم تتحقق بعد عامها الثالث لذا من وجهة نظري أن تعاد صياغة هذه المشاركة بتحديد بعض الاشتراطات كالعمر وشرط الإقامة لأننا لاحظنا كثيرا من الأندية تعاقدت مع لاعبين دوليين من غير المقيمين في المملكة فقط لأنهم ولدوا في السعودية بالإضافة باشتراطات أخرى فيما يخص الكفالة هل تكون على النادي أو الكفيل السابق للاعب". واضاف: "كل هذه الأمور وغيرها تحتاج المزيد من الدراسة واستمرار التعديلات لنصل للهدف المراد تحقيقه، وأبرزها يجب اشتراط الإقامة الدائمة لمنع استقطاب لاعب مواليد من خارج المملكة، وكذلك تنظيم تواجدهم قبل بداية الموسم، ويجب تطوير فكرة المواليد بحيث تبدأ من درجة الناشئين ليتدرج بالأندية بواقع خمسة لاعبين، ثم ثلاثة لاعبين وبعد ذلك لاعبين على أن يتم السماح لأندية الدرجة الأولى بثلاثة لاعبين محترفين أو مواليد تكون مفتوحة الخيارات للأندية". ومضى يقول: "هناك تطور نوعا ما ولكن ليس بالشكل المتوقع بسبب حداثة تجربتهم مع الأندية وعدم تأسيسهم وتدرجهم فيها". وأكد رئيس نادي وج مبارك اليامي انه مع تواجد اللاعب المواليد، وقال: "انأ مع لاعب المواليد في دوري الأولى ولكن ليس محترفا، حتى لا تلزمني بلاعب مواليد ادفع له مبالغ وهو لم يمارس الكرة مع أندية اغلبهم يتدربون بالحواري، وأتمنى من رابطة دوري المحترفين في الأولى اقتصار الأمر على لاعب واحد والأجانب اثنين". وأضاف: "للأسف القرار غير مفيد بالشكل الفعال للأندية بسبب أن أغلب اللاعبين يأتون من الحواري وغير مؤهلين للعب في الفريق الأول ويفتقدون للتأسيس لعدم تدرجهم في الفئات السنية، السؤال ما هي الفائدة الفنية للفرق من قرار إشراكهم في الفريق الأول وفي دوري الدرجة الأولى تحديداً؟". السلبيات كثيرة قال رئيس نادي الجيل أحمد الغنيم: "مشاركة المواليد سلبياتها أكثر من إيجابياتها وفِي الغالب هذه التجربة لم تقدم إضافة بل ان الفائدة معدومة، وحقيقية للدوري أعتقد لو سمح بالأجانب اقل سعراً وأفضل إضافة". واعتبر مدرب وج الوطني فهد الحارثي، أن تواجد اللاعبين المواليد يعتبر إضافة فنية مميزة ورائعة لدوري الدرجة الأولى إلى جانب الفائدة الاجتماعية وقال: "اتمنى وضع بعض الاشتراطات، التي من شأنها، تقليل كلفة اللاعبين، مثل إلزامية إقامته في السعودية، وكذلك تحديد عمر اللاعبين". وشهدت التجربة مشاركة 77 لاعبا من مختلف الجنسيات على مدار الموسم الثلاثة تتصدرها السودانية وبعدها الصومال وإثيوبيا والنيجر والأردن وتونس ومصر والتشاد، ويعد مهاجم الجيل وهداف دوري الأولى بالموسمين المنصرمين عبد الفتاح آدم من النيجر ابرز اللاعبين الأجانب وكذلك السوداني سيد الضوء والمصري محمد فؤاد والنيجيري عبد الشكور هوساوي والتشادي ماهر محمد والمهاجم الاريتري احمد عبده والمدافع البحريني أبوبكر آدم ولاعب الوسط الأردني يوسف الزودان والسوداني محمد بخاري والتونسي هتان البراطلي. عبد الفتاح آدم من مكاسب تجربة المواليد أحمد عبده مهاجم مميز وهداف