يعتبر الرياضيون قرار السماح للموالدين بالمشاركة في دوري ركاء أمرا إيجابيا في كل الأحوال، لكنهم ينقسمون حول جدوى فاعليته وتحقيق الإضافة المأمولة للرياضة السعودية على هذا النحو الذي تم اتخاذه ووصفوه بالاحتراف المنقوص، فبينما يرى بعضهم أنها خطوة موفقة نحو فتح الباب لزيادة الموارد واستثمارها بشكل مميز يحقق المصلحة العامة للرياضة السعودية عموما. يقول مدير فريق شباب الاتحاد سالم الزهراني: إن قرار مشاركة اللاعبين المواليد في السعودية يعتبر خطوة إيجابية، ولكن اقتصارها على دوري ركاء فقط لا يحقق الفائدة الكاملة ولابد أن يتم تفعيل هذا الأمر على مستوى الفئات السنية من أجل أن يتم اكتشاف تلك المواهب من الصغر والعمل على صقلها بالشكل الذي يؤهلها لدعم المنتخبات السعودية وأن يكون هؤلاء اللاعبون نجوما يدرون الفائدة للكرة السعودية بإذن الله. فيما وصف المدرب الوطني عادل الثقفي الخطوة بالجيدة وطالب أن يكون القرار ساريا على جميع الأندية بكافة الدرجات وتحديدا الفئات السنية، وبالنسبة لي من خلال عملي كمدرب لفرق الأولمبي سابقا والشباب حاليا وجدت العديد من المواهب ولكن ليسوا سعوديين، وننتظر أن يفعل القرار بشكل إيجابي، بما يخدم مصلحة المنتخبات السعودية أولا والأندية ثانيا وتعم الفائدة على مستوى الكرة السعودية بإذن الله. أما جبارة الجهني أحد المهتمين بدورات الأحياء فقد قال بأن قرار مشاركة اللاعبين المواليد في دوري ركاء بداية الخطوة نحو البحث عن لاعبين ذوي مواهب للكرة السعودية، ولكن يعاب على القرار اقتصاره على أندية دوري ركاء والأهم أن يكون على مستوى الفئات السنية لتكون الفائدة أشمل، وهناك لاعبون سيسهم القرار في دعم موهبتهم الكروية بدلا من ذهابه لدول أخرى، متمنيا أن يكون القرار بمثابة بداية الطريق نحو اكتشاف مواهب تبحث عنها الكرة السعودية وتعود بالفائدة الفنية الكبرى.. وأخيرا، أوضح حماد الحربي رئيس فريق العربي أحد أشهر فرق حارات جدة، أنه أول من طالب بالاستفادة من اللاعبين المواليد في السعودية، من خلال الحديث عبر القنوات الفضائية المهتمة بالرياضة السعودية، وأيضا عبر حوارات وندوات صحافية عبر وسائل الإعلام المقروء، مبينا أن هناك مواهب سيكون لها شأن كبير بإذن الله، مشيدا بقرار رابطة المحترفين لأندية الدرجة الأولى بمنح الفرصة لمشاركة اللاعبين المواليد مع أندية دوري ركاء، موضحا بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم حريص على الاستفادة من كافة المواهب بما يخدم المنتخبات الوطنية والأندية السعودية، وبما يسهم في دعم الكرة السعودية فنيا.