يبدو أن صراع المنافسة في دوري الدرجة الأولى بين اللاعبين المحليين والأجانب وكذلك المواليد قد بدأ يأخذ طابع الجدية، مع احتدام قوي على صدارة ترتيب الهدّافين، فعلى الرغم من مدى استيعاب أندية الدرجة الأولى للنقلة الفنية للدوري من حيث مشاركة اللاعب الأجنبي وتواجد ثنائي مواليد المملكة للموسم الثاني على التوالي إلا أن هذه النقلة أظهرت المسابقة بالصورة الفنية المؤثرة نسبياً، حيث إن نسبة الأهداف التي تمّ تسجيلها في ست وعشرين جولة ماضية من نصيب اللاعب المحلي، حينما تفوق بجدارة بإحرازه ما يقارب ثلاثمائة وتسعة وسبعين هدفاً، فيما تمكّن عنصر المواليد بتسجيله سبعة وسبعين هدفاً، وكذلك اللاعب الأجنبي الذي أحرز ثلاثة وسبعين هدفاً، وأبرزت المسابقة عدداً من اللاعبين الأجانب والمواليد كهدّاف فريق الجيل من مواليد المملكة عبدالفتاح آدم، وهدّاف فريق ضمك البنيني عبدالفاضل سوانون، وهدّاف فريق المجزل البرازيلي ليوم ألفيز. المدرب الوطني سعود المشعان تحدث ل (الميدان) عن اللاعبين المواليد ومدى الإضافة التي قدموها للدوري قائلا: بالنسبة لي أرى أن مشاركة اللاعبين المواليد لم تقدم الإضافة على مستوى الكرة السعودية حيث إن اللاعبين المواليد تم منحهم الفرصة على حساب لاعبين شباب كانوا أجدر بها، فاللاعب المواليد ينضم للفريق الأول مباشرة ولا يتدرج في الفئات السنية وبذلك تنعدم الفائدة منه للكرة السعودية وللمنتخب السعودي، فما لو تم منحه الجنسية للمشاركة مع المنتخب، وتابع المشعان حديثه قائلا: نعم، هناك أندية استفادت من اللاعبين المواليد بحكم التكلفة المادية القليلة التي تقل عن اللاعب الأجنبي وتقل ايضا عن بعض اللاعبين السعوديين، ولكن تظل الفائدة محدودة، حيث إن اللاعبين الذين نجحوا لا يتجاوزا 6 أو 7 لاعبين من مجموع 32 لاعبا يشارك في دوري الدرجة الأولى، ولاعب المواليد الذي نجح في تقديم الإضافة لفريقه تجده مثل منتخب بلده مثل لاعب الجيل عيسي السباح ولاعب الطائي سابقا عمرو خليل. وختم المشعان حديثه بأنه يتمنى أن يعاد صيغة هذا القرار بحيث ينضم اللاعب للنادي من الفئات السنية ويتدرج في النادي.