قالت شركة برايس ووترهاوس كوبرز للمحاسبة يوم الاثنين إن محاسبا يعمل لحساب أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية أفسد إجراءات إعلان الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عندما أهدى الفوز لفيلم (لا لا لاند) قبل إعلان فوز فيلم (مونلايت) بالجائزة. وقالت الشركة في بيان إن المحاسب برايان كالينان سلم مقدمي الجائزة وارن بيتي وفاي دوناواي المظروف الخطأ لإعلان أبرز جوائز صناعة السينما يوم الأحد. وذكرت وسائل إعلام أن المحاسب كان منشغلا خلف المسرح بإرسال تغريدات على تويتر. وفي زلة أذهلت جمهور الحاضرين في مسرح دولبي في هوليوود ومشاهدي التلفزيون في مختلف أنحاء العالم أضافت الشركة أن "كالينان أخطأ وسلم مظروف جائزة أفضل ممثلة بدلا من مظروف أفضل فيلم" إلى بيتي ودوناواي. وتابع البيان "بعد وقوع الخطأ لم يتبع السيد كالينان وزميلته إجراءات التصحيح السليمة بالسرعة الكافية." وقالت صحيفة وول ستريت جورنال وموقع "تي إم زد دوت كوم" المتخصص في أخبار المشاهير إن كالينان نشر على تويتر من خلف المسرح صورة للممثلة إيما ستون قبل دقائق من وقوع الخطأ. وتم حذف الصورة من حساب كالينان على تويتر لكن كان بالامكان مشاهدتها من أرشيف مفتوح للصفحة يوم الاثنين، ولم يتسن الاتصال بكالينان للتعليق. ولم يصحح الخطأ إلا بعد ارتقاء فريق العمل لفيلم (لا لا لاند) ومنتجيه خشبة المسرح لتسلم الجائزة. وتركت مهمة تصحيح الوضع لمنتج الفيلم الموسيقي جوردان هوروويتز فقال "أنا آسف يا جماعة. لا. هناك خطأ. أنتم يا فريق مونلايت الفائزون بجائزة أفضل فيلم. هذه ليست دعابة." واستغرق الأمر من شركة برايس ووتر هاوس كوبرز التي تشرف على توزيع جوائز الأوسكار منذ 83 سنة ثلاث ساعات لتأكيد تسلم بيتي ودوناواي المظروف الخطأ. وقالت الشركة إنها تتحمل المسؤولية الكاملة وتعتذر للفنانين وطاقمي العمل بالفيلمين (لا لا لاند) و(مونلايت). وقال البيان "نعتذر بشدة لوارن بيتي وفاي دوناواي و(مقدم الحفل) جيمي كيمل و(شبكة البث) ايه.بي.سي والأكاديمية الذين لم يكن أي منهم مسؤولا عن أخطاء الليلة الماضية." كما اعتذرت الأكاديمية التي تنظم جوائز الأوسكار عن الخطأ وقالت إنها ملتزمة بالحفاظ على نزاهة عملية إعلان الجوائز، وبعد الحفل عرض بيتي وقد بدا عليه الحرج المظروف وقد كتب عليه بوضوح "أفضل ممثلة"، وكانت إيما ستون نجمة (لا لا لاند) قد تسلمت جائزتها قبل لحظات من إعلان جائزة أفضل فيلم. وقال خبراء في إدارة العلامات التجارية إن برايس ووتر هاوس كوبرز قد تستغرق سنوات قبل أن تتخلص من آثار هذه السقطة. وقال تيم كالكينز أستاذ التسويق بجامعة نورث ويسترن "هذه ليست من الرياضيات المتقدمة. كان على الشركة أن تضع الاسم الصحيح في المظروف الصحيح وتسلمه للشخص الصحيح" ووصف الخطأ بأنه "مأساة على مستوى شهرة العلامات التجارية". وتقضي إجراءات الشركة بألا يعرف أسماء الفائزين سوى اثنين من المحاسبين بعد وضع الأسماء في مجموعتين متماثلتين من المظاريف المغلقة. وعلى المحاسبين حفظ أسماء الفائزين. وجرى العرف أن يتم نقل المظاريف في حقيبتين منفصلتين إلى مقر الحفل. ويتم نقل المحاسبين وهما في تلك الحالة كالينان ومارتا رويز بسيارتين إلى الحفل كل على حدة خشية وقوع حادث أو تأخير بسبب حركة المرور. ثم يقف كل منهما في طرف من طرفي المسرح ويسلمان المظروفين لمقدمي الجائزة بالترتيب عند إعلان جائزة كل فئة من فئات الجوائز. وفي الأسبوع الماضي أبلغ كالينان موقع هافينجتون بوست الإخباري أن إجراءات التعامل مع تسليم المظروف الخطأ غير واضحة بخلاف الإيماء بذلك لمدير المسرح، وأضاف "هذا الأمر مستبعد جدا". وقال أنتوني سابينو أستاذ القانون بجامعة سانت جونز في نيويورك إنه تم تصحيح الخطأ بسرعة رغم مرور دقائق ثمينة. وأضاف "ليس الأمر كأننا استيقظنا صباح اليوم (لنعرف بالخطأ) أو أنه تم الكشف عنه بعد انتهاء الحفل. لو كان الأمر كذلك لأصبح مخزيا."