لا شعور أصعب من الإحساس بلذة النصر والسعادة والفخر ومن ثم خيبة الأمل، وبخاصة إن حصل ذلك خلال بث مباشر على التلفزيون.. في حفل عالمي ضخم مثل الأوسكار. وهذا ما شعر به بالفعل طاقم عمل فيلم "لا لا لاند" يوم أمس خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار، عندما أعلن المقدم فوز فيلمهم بجائزة "أفضل فيلم" عن طريق الخطأ. ومن ثم قام بتصحيح الخطأ ومنح الجائزة لفيلم "مونلايت"، بحسب صحيفة "تيليغراف" البريطانية. وكان فريق عمل "لا لا لاند" على وشك تقديم خطاب الفوز عندما أعلن منتجه فريد بيرغر عن الخطأ المحرج الذي قام به الممثل ومقدم الجائزة وارن بيتي، وقال وسط دهشة الحضور "يوجد خطأ ما، مونلايت أنتم ربحتم جائزة أفضل فيلم". وعلى الرغم من أن الخطأ يعتبر سابقة في تاريخ حفل توزيع جوائز الأوسكار، إلا أنه ليس بجديد على شاشات التلفزيون، إذ يعيد السيناريو المحرج إلى ذاكرتنا ذلة ستيف هارفي في حفل تتويج ملكة جمال العالم، عندما منح اللقب إلى الكولومبية، ليعتذر بعدها بلحظات ويعلن أن الفائزة هي الفلبينية. إلا أن الأخطاء تقع، فماذا يحصل بالفعل في حال إعلان فائز خاطئ؟ لأخذ الاحتياطات اللازمة، أصدرت شركة PriceWaterHouseCoopers بروتوكولاً للتعامل مع أزمات مماثلة، وهو أن أسماء الفائزين تعطى لشخصين اثنين فقط، وهما برايان كولينان مارثا رويز، اللذان يتوليان مهمة تسليم الظرف الصحيح في الوقت الملائم إلى المقدم ليعلن بدوره عن الفائز، ويحدث ذلك بعد ساعات من المراجعة والتدقيق فيما بينهما. ويقوم كلاً من كولينان ورويز بحفظ قائمة الفائزين عن ظهر قلب، ويترقبان لحظات الإعلان عن الفائزين وراء الكواليس. وفي حال الإخطاء يسرع أحدهما إلى أقرب مدير للمسرح لينذر القائمون على الحفل، بحسب موقع "هافينغتون بوست". وقال كولينان "نحرص على تصحيح الخطأ بأسرع وقت ممكن، حتى لو تطلب ذلك إيقاف العرض أو صعودنا على خشبة المسرح". وبين أن الروتين ذاته يعاد سنوياً، ولا داعي لتغييره لأن هذه الأخطاء لم تقع منذ 88 عاماً، حتى يوم أمس.