أكد مسؤول في القوات المسلحة اليمنية جاهزية الجيش في بلاده واستعداده لتحرير العاصمة صنعاء من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وأشار قائد المنطقة العسكرية الثالثة في اليمن اللواء عادل القميري إلى أن الجيش الوطني في بلاده مسنوداً بالمقاومة الشعبية على أهبة الجاهزية والاستعداد لاستكمال معركة التحرير حتى إنهاء الانقلاب، واستعادة الشرعية وتحرير العاصمة صنعاء وبقية المناطق والمحافظات، التي لاتزال تحت سيطرة المليشيات الانقلابية. وجاء تصريح القميري، الذي نقله المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية اليوم، خلال زيارات قام بها إلى مواقع للجيش في جبهة المخدرة بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وأفاد المركز، أن قائد المنطقة العسكرية الثالثة، ومقر قيادتها المركزية، محافظة مأرب، اطلع على مستوى الاستعدادات والجاهزية القتالية للجيش والمقاومة في معركة التحرير ودحر المليشيات الانقلابية. إلى ذلك أعلن الجيش الوطني اليمني أمس الاثنين السيطرة على مركز قيادة مليشيات الحوثي وصالح وغرفة العمليات العسكرية لجبهة عسير الحدودية في مديرية باقم بمحافظة صعدة، من جهة أخرى شهدت تعز اشتباكات متقطعة، في أجزائها الشمالية والشرقية. كما دارت مواجهات في قرى حيفان والصلو ومقبنة، كما وقعت اشتباكات متقطعة وخفيفة في أماكن أخرى. كما اعلنت القوات الحكومية في المنطقة العسكرية الخامسة، بأن نحو 90 مسلحاً من جماعة الحوثيين وحزب صالح، انسحبوا من مدينة ميدي بمحافظة حجة. وذكرت إن الحوثيين انسحبوا، أو بالأحرى فروا إلى منطقة حران، بعد المعارك العنيفة ضد القوات الحكومية. وبحسب بيان للمنطقة العسكرية فإن المنسحبين هم من التعزيزات التي وصلت للمنطقة خلال اليومين الماضيين، وكان القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي قد زار مديريات محافظة حجة، لحشد رجال القبائل في الحرب المستمرة بمدينتي حرض وميدي، بدعوى «النكف القبلي»، وقد شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع واهداف للانقلابيين جنوبصنعاء وصعدة ومعسكر ابو موسى الاشعري في الخوخه بمحافظة الحديدة. كما قصفت المقاتلات زوارق تهريب اسلحة للمتمردين الحوثيين قبالة ميناء المخا غربي تعز. وفي صنعاء نظمت العشرات من أمهات المختطفين اليمنيين أمس وقفة احتجاجية في العاصمة صنعاء، للمطالبة بسرعة الإفراج عن ذويهن المختطفين لدى جماعة أنصار الله الحوثية. ونددت المحتجات في الوقفة، التي نظمت قرب مقر أمانة العاصمة صنعاء، باستمرار احتجاز أقاربهن لدى الحوثيين، وبالوضع المأساوي الذي يعيشه المختطفون في السجون. وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية لأمهات المختطفين تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه «إننا من أمام مقر أمانة العاصمة صنعاء، نطالب بسرعة إطلاق سراح أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة؛ فهم مدنيون تم اختطافهم من بيوتهم ومقار أعمالهم دون أي تهم توجه إليهم». وطالب البيان بالسماح للمنظمات الحقوقية الدولية بزيارة السجون والمعتقلات التابعة للحوثيين، التي يتم فيها احتجاز الآلاف من المختطفين للتأكد من سلامتهم وتقديم ما يحتاجونه من خدمات صحية ورعاية اجتماعية تخفف عنهم الجوع والبرد والمرض. وحمل البيان، جماعة الحوثي وصالح مسؤولية صحة وسلامة المختطفين والمخفيين قسراً وما قد يتعرضون له، مشيرا إلى أن اختطافهم وتعذيبهم جرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.