أجرت القوات البحرية والبرية الروسية مناورة عسكرية وحركت بسرعة معدات عسكرية وجنودا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. وتأتي هذه التدريبات في إطار مناورة لأغراض التموين والإمداد التي تمهد لمناورات حربية أكبر منها بكثير من المزمع إجراؤها في شبه الجزيرة الشهر المقبل. وجاءت المناورة التدريبية في وقت تتزايد فيه التوترات بين روسياوأوكرانيا بعد أن اتهمت موسكو كييف بإرسال مخربين إلى شبه الجزيرة المتنازع عليها لتنفيذ سلسلة من التفجيرات. ونفت كييف ذلك بشكل قاطع. ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى شبه جزيرة القرم الجمعة حيث ترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو تابع جزءا من التدريبات التي جرت في ميناء نوفوروسيسك الروسي. وقال البيان إن قوات الإمداد والتموين المتخصصة تعاونت مع السكك الحديدية الروسية والأسطول التجاري للبلاد للتدريب على تحريك القوات والمدرعات والمعدات التقنية لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014. كما شاركت في المناورات سفن من أسطول البحر الأسود الروسي بما في ذلك غواصة وسفينة إنزال الكبيرة وكاسحات ألغام وعدد غير محدد من طرادات الصواريخ الموجهة. وشارك أيضا حوالي 2500 جندي وما يصل إلى 350 عربة مدرعة. وقالت الوزارة إن شويجو راقب مدى السرعة التي تمكنت بها قوات الإمداد والتموين من تحميل العربات المدرعة وإنزال القوات على سفينة إنزال كبيرة ومدى السرعة التي تمكنوا بها من إعادة تسليح كاسحة ألغام وغواصات.