منذ أكثر من شهرين وطرق مدينة الرياض تشهد انتفاضة مرورية مكثفة ضد المخالفين وخاصة متجاوزي السرعة والذين يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر غير مبالين بالآثار السلبية الناتجة عن ذلك اجتماعيا وصحياً واقتصاديا. ومع استمرار هذه الحملات في مكافحة السرعة كانت هناك آراء متباينة حول تواجد تلك الحملات، وأكدت في معظمها ان نتائجها الإيجابية تحتم استمرارها لتحقيق المزيد من الفائدة خاصة مع تأكيد الاحصائيات انها ساهمت في انخفاض نسبة الحوادث في مدينة الرياض في التحقيق التالي نستطلع آراء من السائقين ومستخدمي الطرق حول تلك الحملات. الدكتور فهد بن علي العليان وكيل مركز خدمة المجتمع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التقيناه في إحدى نقاط الرصد المروري وتحدث قائلاً: خطوة رائعة من مرور الرياض حقيقة تلك الاجراءات واتمنى أن تستمر لأنه من الواضح للجميع ان هناك التزاماً بالسرعة المطلوبة اما خوفا من العقاب أو إدراكا لأهمية تلك الحملات بأنها لسلامة الجميع وبالتالي فإن الهدف والنتيجة واحدة وهي الحد من التجاوزات المؤثرة سلباً على السلامة العامة. وأضاف الدكتور العليان يقول ان تلك التجاوزات أفعال غير مقبولة إطلاقا ولا ترتبط بأصول القيادة بصلة بل انها دليل مباشر على سلوك غير سوي يقوم به السائق تجاه نفسه وتجاه الآخرين ولذلك فإن ما يقوم به جهاز المرور في الرياض هي اجراءات وقائية أمام هؤلاء. وناشد إدارة مرور الرياض بالعمل على توسيع دائرة الانتشار وإعلان الاحصائيات والعقوبات بشكل مستمر خاصة لتجاوز السرعة بشكل مستمر خاصة لتجاوز السرعة بشكل جنوني لأن هؤلاء يجب أن يكونوا نموذجاً لمن يتخذ من السرعة العالية اسلوباً في القيادة الدكتور عثمان بن سالم الطويرقي استشاري جراحة فكين بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض قال ان تلك الحملات اسلوب فاعل في سبيل ايقاف أناس لا يدركون فن القيادة الصحيحة وتلك تمثل خطورة على السائق ومن معه وكذلك على الآخرين في الطريق. وأضاف يقول اعتقد أن مرور الرياض استطاع ان يحد من ذلك على الواقع واتمنى أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من النتائج لأنه في الحقيقة إن الأنفس التي أزهقت بسبب حوادث السرعة وكذلك الاصابات الخطيرة التي كانت تردنا بسبب حوادث مرورية كانت السرعة سببا رئيسا فيها ويؤلمنا كثيرا ان نسمع عن شباب في مقتبل العمر وقد توفي نتيجة حادث مروري أو آخر تعرض لاصابة خطرة وما أكثرها بسبب حادث ووفقاً لما نسمع ونقرأ فإن النسبة الأكبر في مسببات الحوادث هي السرعة ولذلك اعتبر خطوة مرور الرياض خطوة رائدة في التصدي لهذه الآفة الخطرة. كما تحدث مدير مركز الاشراف التربوي بالسويدي الدكتور عبدالله بن ناجي آل مبارك وقال: ان الحملة الأمنية المرورية تعد إضاءة جميلة في حياة المواطن حيث انطلقت هذه الحملة من أهمية حياة الإنسان الذي يعيش على أرض المملكة من خلال محورين مهمين الأول محور التثقيف والذي أعد عدة قنوات لوصول الرسالة المرورية إلى جميع قائدي المركبات من خلال عبارة «أهمية القيادة السليمة للمركبة واستخدام الطرق». أما المحور الثاني فهو تطبيق النظام على المخالفين. وأضاف الدكتور آل مبارك إلى أن المتتبع للحملات المرورية في مدينة الرياض يجد أن هذه الحملات أثمرت ثماراً جيدة من خلال تناقص أعداد الحوادث اليومية وكذلك ضبط المخالفين للأنظمة من خلال السرعة والتجاوز الخاطئ وقطع الإشارة وغيرها من الأخطاء. وأكد آل مبارك إلى اننا بحاجة ماسة إلى المزيد من هذه الحملات واستمرارها على مدار أيام السنة والالتفاف إلى ظاهرة التفحيط للحد منها وخاصة في الأحياء السكنية. المواطن وليد المشرف أوضح ان التواجد المروري المكثف حقق نتائج جيدة خلال الفترة الماضية وخاصة في مكافحة السرعة في شوارع الرياض قائلاً: إن ذلك أظهر نتائج إيجابية لمستخدمي الطرق في الحد من التجاوزات الخطرة التي يرتكبها سائقو السيارات غير مبالين بظروف الطريق ومستخدميه. وأضاف المشرف يقول ان نقاط الرصد المروري أظهرت نوعا من التزام قائدي السيارات بالسرعة في الحدود المعقولة وان كان هناك بعض التجاوز إلا انه نادر ولا يقاس عليه. وهذا بلا شك سوف يرفع مستوى السلامة على الطرق ويتحقق الهدف من الحملة في الحد من الحوادث المرورية المروعة. على الصعيد نفسه أبدى المشرف ملاحظته كانت من الأولى ان تكون قبل بداية الحملات تتمثل في التوعية لسائقي السيارات بأن هناك حملات لمكافحة السرعة وتبيان الاجراءات التي سوف تطبق بحق المخالفين. من جانبه تحدث المواطن نواف المرحوم قائلاً انها خطوة رائدة من قبل إدارة مرور الرياض ونأمل في الاستمرار بها لأن نتائجها اضحت واضحة متمثلة في انخفاض نسبة الحوادث المرورية القاتلة التي كنا نقرأ ونسمع الكثير عنها وحقيقة تقال ان هذه الحملات اسهمت في قلة الحوادث المرورية التي نعتقد ان أكثر مسبباتها هي السرعة العالية التي تسببت في وفيات واصابات خطيرة. وأردف المرحوم يناشد القائمين على هذه الحملات ان تكون أكثر انتشارا وألا يقتصر تواجدها على أماكن محددة حتى لا تكون واضحة للمتهورين وبالتالي يتحقق الهدف في مكان وفي مكان آخر يجد المتهورون أماكن لممارسة هواياتهم السلبية المواطن حسين بن علي السلمان قد أبدى اعجابه الشديد بهذه الحملات المرورية التي تضمنت رصد العديد من المخالفات واقترح السلمان ان يكون هناك نقاط محددة من خلال رصد المخالفات على قائد السيارة فإذا تجاوزها تسحب منه رخصة القيادة لمدة تتراوح بين 3 - 6 أشهر لكي تكون رادعا له وعبرة لغيره. وقال المواطن محمد بن عبدالله الجنيدل ان هذه الحملات المستمرة كان لها دور كبير في الحد من ظاهرة السرعة القاتلة. وأشاد الجنيدل بالجهود التي يبذلها رجال المرور في الميدان من خلال المتابعة والرصد من استهتار بعض الشباب الذين يلقون بأنفسهم في الخطر غير مدركين آثار السرعة والتي قد تعيق الشخص عن السير أو تقعده مدى الحياة. أما الشاب خالد محمد الحزيم فيقول إن البعض من الشباب يتذمرون من هذه الحملات المرورية ولم يدركورا ما لها من فوائد كبيرة من خلال الحد من ظاهرة السرعة الجنونية التي يقوم بها قائدو السيارات سواء على الطرقات السريعة أو داخل الأحياء وهذا بلا شك فيه خطر على أرواح الناس في المقام الأول. وأشار الحزيم إلى ما يقوم به رجال المرور من دور جبار للحد من هذه المخالفات سواء التفحيط أو السرعة أو قطع الإشارات مبيناً انه من خلال هذه الحملات قلت الحوادث بشكل كبير وهذا شيء مفرح ويقول ما هو ذنب ذلك الشخص الذي يسير في طريقه ويقوم بالارتطام به شخص غير مبال بأرواح الناس فالواجب ان تكون العقوبات أكبر والمخالفات أشد على كل مستهتر بالنظام. المواطن عبدالله إبراهيم الدميخي أكد ان هذه الحملات حققت نوعا من الضبط المروري في شوارع العاصمة وطالب أن تكون العقوبات أكثر حزماً على المخالفين واصفا مخالفة السرعة الجنونية بالجريمة التي يفترض أن تأخذ عقوبات رادعة. وأضاف الدميخي في إطار حديثه يقول كان من الأولى أن تكون هناك حملات توعوية مكثفة قبل هذه الحملات لتبيان المخاطر والعقوبات المترتبة على ذلك.