أكد مدير مرور محافظة جدة العقيد محمد القحطاني, أن دوريات المرور السرية المستخدمة سيارات مدنية تمكّنت من الحد من الحوادث المرورية على طريق الحرمين الناتجة عن التجاوزات الخاطئة والسرعة الجنونية التي كان يشهدها الطريق. وأشار إلى تراجع نسبة الحوادث خلال الستة أشهر الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي من خلال الإحصاءات التي قام بها المرور، مقارنا نسبة الحوادث في الفترة من 1/1/1430ه إلى 1/6/1430ه بالفترة نفسها من العام الماضي, حيث بلغت الحوادث المرورية خلال الفترة من 1/1/1429ه إلى 1/6/ 1429ه, 284 حادثا مروريا على طريق الحرمين, فيما بلغت الحوادث في الفترة نفسها من العام الجاري 217 حادثا, بتراجع 67 حادثا عن المعدل السابق. وأضاف: فيما بلغت المخالفات المرورية في الفترة نفسها من العام الماضي 49251 مخالفة مروية, وبلغت في الفترة نفسها من العام الجاري 60355 مخالفة مرورية, بزيادة في معدل المخالفات المرورية 11104 مخالفات مرورية. وأكد العقيد القحطاني أن 70 % من المخالفات ناتجة عن السرعة والتجاوز الخاطئ، مشيرا إلى أن رجال المرور لن يتهاونوا في أي مخالفة حفاظا على سلامة الجميع, مضيفا أن نسبة تراجع الحوادث على طريق الحرمين تؤكد الدور الفاعل الذي يقوم به رجال المرور السري. وأوضح أن عدد المخالفات المرورية التي تم تسجيلها خلال العام المنصرم في جدة بلغ أكثر من مليوني مخالفة مرورية. يشار إلى أن شبح الحوادث الذي كان يطارد السائقين على طريق الحرمين في جدة تحول إلى شبح للمخالفات، حيث يتواجد رجال المرور على طريق الحرمين بشكل مكثف لرصد المخالفات, والتي تراوحت ما بين مخالفات السرعة ومخالفة عدم ربط الحزام إلى المخالفة بسبب استخدام الهاتف الجوال خلال القيادة؛ وسط ترحيب من المواطنين الذين كان ينتابهم الخوف خلال عبور أبنائهم وبناتهم الطريق خلال فترة الدراسة, وخاصة أن سكان شمال جدة وشرقها يستخدمون الطريق بصفته أسهل طريق يؤدي إلى جامعة الملك عبد العزيز. ونجح مرور جدة من خلال فرق المرور السري المتواجدة على طول الطريق بسيارات مدنية, من الحد من الحوادث، في حين أصبح كثير من السائقين يعتقد أن جميع السيارات الموجودة على الطريق هي سيارات المرور السري, ما أدى إلى استخدام الطريق بكل عقلانية تجنبا للتعرض لمخالفات مرورية.