انضم وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز أمس الاحد الى حزب (كديما) الذي شكله رئيس الوزراء ارييل شارون مسببا المزيد من التخبط داخل حزب (ليكود) اليميني الحاكم قبل الانتخابات العامة المقررة في مارس آذار. وموفاز من الشخصيات العامة التي تحظى بشعبية بين كثير من الاسرائيليين رغم ان استطلاعات الرأي توقعت ان يخسر انتخابات زعامة حزب ليكود يوم 19 ديسمبر كانون الاول امام رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. واسس شارون حزب (كديما) بعد ان ترك (ليكود) الشهر الماضي نتيجة تمرد نواب (ليكود) المتشددين الذين دانوا انسحاب (اسرائيل) من غزة بصفته استسلاما للنشطاء الفلسطينيين. وعزا موفاز انسحابه من (ليكود) الى شعوره بالتضامن مع شارون. وقال للصحفيين «التركيبة التي تضمني ورئيس الوزراء والتي أثبتت نفسها بشكل مقنع للغاية في السنوات الاخيرة هي التركيبة الصحيحة والمناسبة لقيادة (اسرائيل) في السنوات القليلة المقبلة.» واضاف انه سيبقى وزيرا للحرب اذا اعيد انتخاب شارون في الانتخابات المقررة يوم 28 مارس اذار. ونقل راديو الجيش عن شارون قوله انه «سعيد بقرار موفاز». وتتوقع الاستطلاعات ايضا ان يحل حزب (ليكود) ثالثا بفارق كبير بعد كديما وحزب العمل الذي ينتمي الى يسار الوسط. وقال نتنياهو إن سياسيي حزب كديما يجلبون «معايير غير مقبولة» إلى السياسة الإسرائيلية. وأضاف للصحفيين في مقره بتل أبيب أمس «المسألة برمتها مجرد تجارة بالنسبة للساسة ( في حزب كديما) الذين لا يتحلون بالأخلاق والمباديء والمثل.» وأظهرت استطلاعات الرأي أن نتنياهو يتقدم قائمة المرشحين لتولي زعامة ليكود خلال الانتخابات الأولية التي ستجرى الأسبوع المقبل.