شكلت التهديدات التي وجهتها مجموعات إرهابية عالمية رغم ضعفها وكونها فقاعات إعلامية ضغطا نفسيا على المتعاملين في سوق النفط الدولية في بداية التداول ليوم أمس مما جعل الأسعار تقفز إلى ما فوق 60 دولارا للبرميل لخام ناميكس القياسي يدفعها قلق شح الامدادات وزيادة الطلب مع تنامي الاستهلاك لوقود التدفئة وعدم القين من وجود إمدادات تكفي لتخطي موسم الشتاء الحالي دون تعرض السوق إلى نقص يمضي بالأسعار إلى مستويات كانت عليها قبل عدة أشهر جاوزت 70 دولارا للبرميل. غير أن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي أفصحت عنها مساء أمس وعكست زيادة في مستوى مخزونات النفط الخام بمقدار 2,7 مليون برميل لتصل إلى 320,3 مليون برميل أعادت الهدوء إلى السوق النفطية وثنت مسار الأسعار إلى ما دون 60 دولارا للبرميل مع أن الأسواق لا تزال تراقب ما سيسفر عنه اجتماع وزراء منظمة الأوبك الاثنين القادم وكذلك مستوى تدفق إمدادات المواد البترولية المكررة إلى الأسواق التي تتعطش إليها كلما اشتدت برودة الشتاء في شمال الكرة الأرضية. وقال متعاملون في سوق النفط أن المضاربين يعتقدون بان السوق تترى بالنفط الخام غير أنها لا تزال تعاني من نقص في المواد المكررة والغاز الطبيعي الذي يعتبر الوقود الأفضل للبيئة وعمل ذلك على ارتفاع سعر وقود التدفئة بمقدار 3 سنتات إلى 1,78 دولار للجالون كما ارتفع سعر الغاز الطبيعي إلى 13,81 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أوضحت أمس أن مخزونات نواتج التقطير مثل وقود التدفئة والديزل ارتفعت بمقدار 2,7 مليون برميل إلى 130,6 مليون برميل أو بمعنى أكثر بنسبة 6٪ عن مستوياتها في نفس الفترة من العام الماضي كما ارتفعت مخزونات الجازولين بمقدار 2,7 مليون برميل إلى 20,6 مليون برميل رغم أن المصافي الأمريكية لا تزال تعمل بنسبة 90٪ من طاقتها الإنتاجية بسبب استمرار معاناتها من تبعات الأضرار التي لحقت بها جراء الأعاصير المدارية قبل عدة أشهر. وراوحت أسعار جميع النفوط القياسية في مواقع بيع النفط العالمية قرب مستوياتها ليوم أمس الأول مع ارتفاع طفيف حيث استقر سعر خام ناميكس عند 59,45 دولارا للبرميل بينما حام سعر الخام الخفيف في سوق لندن للتعاملات الالكترونية حول 55,84 دولارا للبرميل وصعد سعر مزيج برنت بمقدار 45 سنتا إلى 55,42 دولارا للبرميل فيما حافظ خام وست تكساس على سعره فوق 60 دولارا غير أنه تراجع قرب نهاية التداول إلى 59,50 دولارا للبرميل. أسعار المعادن النفيسة استمرت في التنامي يحفزها إقبال المضاربين وعمليات التحوط التي تقوم بها معظم الصناديق حيث بلغ سعر الذهب 520 دولارا للأوقية مما جعل كثيرا من المراقبين يرون أن الذهب يتجه إلى مستويات قياسية قد تتخطي 880 دولارا للأوقية بيدا أن ذلك قد يستغرق وقتا طويلا . وتجاوبت الفضة لهذا الارتفاع حيث بلغت 9 دولارات للأوقية فيما تراجع البلاتين إلى 1003 دولارات للأوقية.