ظهرت أولى حالات الإيدز في أمريكا في الثمانينيات بين عدد من الشواذ. وفي العام 1999م زعم العلماء توصلهم لمنشأ الإيدز حيث قالوا إنه تحول لفيروس في قرود الشمبانزي الافريقية. وفي وجهة نظر أخرى أفادت أن الفيروس انتقل من لقاحات الشلل الحية التي تمت تنميتها في الشمبانزي ثم أعطيت لنحو مليون شخص في الخمسينيات. لكن الدراسات اللاحقة التي تتبعت الفيروس لأصوله تشير لوجوده في البشر في أفريقيا منذ العام 1931 م وأنه وصل أمريكا عن طريق أفريقيا. في عام 2013 م بلغت إحصائية الاصابات الجديد للاطفال 240 ألف حالة لترفع اعداد الاطفال المصابين بالايدز الى 3.2 ملايين طفل مصاب حول العالم. أسفر التقدم الحالي في البحث العلمي وفي معالجة العدوى بنقص المناعة المكتسبة (الايدز) عن انخفاض في حدوث إصابات جديدة بين الأطفال المولودين من أمهات مصابات. وقد أدى التقدم في الفحوص التشخيصية وتوفر الأدوية الفعالة إلى تزايد ملحوظ في القدرة على إعاقة هذا المرض المدمر والسيطرة عليه. تعتبر الصحراء الإفريقية مسؤولة عن الجائحات المتنامية السريعة متضمنة تقريباً 90%من أطفال العالم المصابين بالفيروس. وتسيطر الجائحات في آسيا على الهند وتايلاند مع حدوث انتشار إلى فيتنام والصين وكمبوديا. طرق الانتقال يحدث انتقال الفيروس HIV عبر التماس الجنسي، أو بالتعرض الخلايا للدم أو بالانتقال العمودي من الأم إلى الطفل. ويعتبر هذا الأخير الطريق الأساسي للاصابة عند الأطفال حيث يكون مسؤولاً عن كل الحالات الجديدة تقريباً. وقد أدت المعالجة حول الولادة للأمهات المصابات بهذا الفيروس بواسطة الأدوية المضادة للفيروسات إلى إنقاص هذه المعدلات بشدة. أكثر من 95% من الاطفال المصابين بنقص المناعة حول العالم اكتسبوا الفيروس بالانتقال العمودي من الأم المصابة والتي يمكن وقايتهم بمعالجة الامهات الحوامل المصابات. نصف المواليد المصابين دون معالجة يتوفون بعمر السنتين تقريبا.. قد يحدث الانتقال العمودي للفيروس HIV قبل الولادة (ضمن الرحم) أو أثناء الولادة، أو بعدها (من خلال الرضاعة الطبيعية ). على أية حال توصي منظمة الصحة العالمية WHO بالرضاعة الطبيعية في بعض البلدان الفقيرة حيث تساهم الأمراض الأخرى مثل الإسهال وذات الرئة وسوء التغذية بشكل جوهري في ارتفاع معدل الوفيات عند الرضع، حيث تكون الفائدة المتوخاة من الرضاعة الطبيعية تفوق خطورة انتقال فيروس الايدز. مع أنه يمكن عزل فيروس الايدز بشكل نادر من اللعاب إلا أن تواجده منخفض جداً (أقل من جزيئة معدية/مل) ولا تعتبر هذه وسيلة لانتقال الفيروس، فقد وجدت الدراسات على المئات من حالات التماس المنزلي مع أشخاص مصابين بالفيروس أن خطورة انتقاله غير موجودة عملياً. من جهة أخرى سجلت حالات قليلة جداً اعتبر فيها البول والبراز نواقل محتملة. هل يمكن انتقال فيروس الايدز عبر لسعات البعوض؟ الملاريا والحمى الصفراء يمكن الإصابة بها من خلال لسعات البعوض فهل يمكن ان يصاب الانسان بالايدز عن طريق عضة البعوض اذا صادف ان لسعته بعوضة كانت قد لسعت مريضاً بالايدز قبله؟ والاجابة ان الايدز ينتقل من خلال ابر المدمنين والشواذ وعن طريق الدم الملوث لكنه لا ينتقل عن طريق البعوض مثل الملاريا وغيرها. والسبب هو ان الحشرات تحقن لعاباً وليس دماً في ضحاياها وعلى عكس الملاريا والحمى الصفراء فالإيدز لا يوجد في لعاب البعوض. كما ان نسبة انتقال الايدز عن طريق الشواذ مرتفعة جدا مقارنة بوخزة الابرة التي قد تحدث بطريق الخطأ على الممارسين الصحيين اثناء تعاملهم مع مرضى الايدز. الأعراض السريرية تختلف الأعراض السريرية بشكل واسع بين الرضع والأطفال، حيث يكون الفحص السريري عند الغالبية العظمى من الرضع طبيعياً عند الولادة. وقد تكون الأعراض المبدئية عامة مثل تضخم العقد اللمفاوية والكبد والطحال أو غير نوعية مثل فشل النمو أو إسهال مزمن. ولا يمكن تمييز الأعراض إلا باستمراريتها فقط. ومن الاعراض التي تشاهد بشكل أكثر شيوعا في الأطفال منها لدى البالغين المصابين بفيروس الايدز التهابات جرثومية متكررة. فيروس الإيدز