أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاحد ان الطيران الروسي قصف في الساعات الثمان والأربعين الماضية 63 هدفا "ارهابيا" في سورية، حيث تتكثف حملتها التي تؤكد انها تستهدف تنظيم(داعش). وصرحت الوزارة في بيان ان "مقاتلات سوخوي- 34 و-24 ام و25 اس ام نفذت 64 طلعة من قاعدة حميميم (محافظة اللاذقية) وشنت غارات على 63 هدفا في محافظات حماة واللاذقية وادلب والرقة"، مضيفة ان الغارات دمرت 53 موقعا يستخدمها "ارهابيو" التنظيم المتطرف، وموقع قيادة واربعة معسكرات تدريب وسبعة مستودعات اسلحة. ويؤكد الجيش الروسي انه اعترض اتصالات بالراديو لمقاتلين في التنظيم المتطرف تحدثوا عن "تزايد الذعر" في صفوفهم، في اليوم الثاني عشر من التدخل الروسي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ايغور كوناشينكوف من جهة اخرى الاحد ان المحادثات احرزت تقدما بين روسياوالولاياتالمتحدة لتجنب حوادث بين طائرات روسية وطائرات التحالف الذي شكلته الولاياتالمتحدة، في الاجواء السورية. الى ذلك يواصل الجيش السوري مدعوما من حزب الله وسلاح الجو الروسي تقدمه في محافظات عدة في وسط وشمال غرب البلاد، في وقت تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن استخدام قنابل عنقودية روسية جديدة ومتطورة للمرة الاولى في النزاع. وحقق الجيش السوري تقدما على جبهات عدة في عمليته البرية الواسعة بتغطية جوية روسية ضد الفصائل الاسلامية المقاتلة في ريف حماة (وسط) الشمالي باتجاه الطريق الدولي دمشق-حلب وفي تلال ريف اللاذقية (غرب) الشمالي والشمالي الشرقي وفي ريف ادلب (شمال غرب) الجنوبي. ويبدو ان الجيش السوري يحاول تحصين مواقعه في حماة خلف قوس يمتد من غرب خان شيخون (جنوب ادلب) على الطريق الدولي وصولا الى كفر نبودة غربا. وفي ريف حماة الشمالي، قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان "الجيش السوري يوسع نطاق عملياته البرية حول مدينة مورك شرقا ومعان شمالا" ولا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق عدة تحت التغطية الجوية الروسية. وعلى جبهة اخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "قوات النظام تتقدم في جبهة محور سهل الغاب (جنوب ادلب)، احدى اهداف العملية البرية حاليا، وهو عبارة عن مثلث يصل حماة باللاذقية وادلب، ويقود حزب الله العمليات فيه". ويخوض "جيش الفتح" الذي يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) وفصائل اسلامية ابرزها حركة احرار الشام منذ اشهر مواجهات عنيفة ضد قوات النظام للسيطرة على سهل الغاب. وبحسب عبد الرحمن، فان احدى اهداف العملية البرية الحالية هو الدخول الى منطقة جسر الشغور وكسر الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب عن طريق السيطرة على سهل الغاب وتأمين ريف اللاذقية الشمالي. ويقتصر وجود النظام في ادلب، الواقعة تحت سيطرة "جيش الفتح"، على المسلحين الموالين له في الفوعة وكفريا. وفي اطار العملية البرية ذاتها، قال مصدر عسكري ميداني "يستكمل الجيش السوري عملياته في ريف اللاذقية الشمالي ويحكم سيطرته على قرية كفردلبة بشكل كامل". وبدأ الجيش السوري منذ ايام عدة، مدعوما للمرة الاولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية، عملية برية واسعة في مناطق في وسط وشمال غرب البلاد لا وجود فيها لتنظيم (داعش). واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الاحد روسيا باستخدام قنابل عنقودية جديدة ومتطورة للمرة الاولى في سورية او بتزويد القوات السورية بها. ونقلت المنظمة في بيان ان صورا واشرطة فيديو تم تداولها على الانترنت تظهر استخدام قنابل عنقودية روسية من طراز "سي بي بي اي" للمرة الاولى في سورية في غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي في الرابع من شهر اكتوبر، من دون ان تسفر عن وقوع اصابات. وابدت المنظمة قلقها من استخدام روسيا لتلك القنابل العنقودية ومن تزويد سلاح الجو السوري بها، من دون ان تحدد الجهة التي اطلقتها. وبحسب المنظمة فان "الغارة في كفر حلب ترافقت مع مجموعة من الصور واشرطة الفيديو التي تظهر اعتداءات جوية وبرية بالقنابل العنقودية في محافظات حلب وحماة وادلب منذ بدء الحملة الجوية الروسية في سورية في 30 سبتمبر". وتفاديا لاي احتكاك جوي بينهما في الاجواء السورية، اعلنت واشنطنوموسكو السبت عن تقدم في المباحثات بينهما حول تأمين المجال الجوي السوري المكتظ بحركة المقاتلات. ووصفت وزارة الدفاع الروسية المباحثات ب"المهنية والبناءة".