أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، أن موسكو بدأت للمرة الأولى في استخدام نوع جديد ومتطور من القنابل العنقودية، في الحرب الدائرة في سورية، ودعا نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط نديم حوري روسيا وسورية إلى الانضمام إلى الحظر الدولي لاستخدام القنابل العنقودية. ونقلت المنظمة في بيان أن صورا وأشرطة فيديو تم تداولها على الإنترنت تظهر استخدام قنابل عنقودية من طراز "سي بي بي إي" في غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب، التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي، في الرابع من الشهر الحالي، لافتة إلى أن الغارة ترافقت مع مجموعة من الصور التي تظهر اعتداءات جوية وبرية بالقنابل العنقودية في محافظات حلب، وحماة، وإدلب، منذ بدء الحملة الجوية الروسية في سورية في ال30 من الشهر الماضي". عمليات مشتركة وتحدثت المنظمة عن "صور وأشرطة فيديو تظهر تجدد إطلاق القنابل العنقودية من الجو، فضلا عن استخدام صواريخ محملة بذخائر عنقودية، كجزء من العملية المشتركة لقوات النظام والقوات الروسية في شمال سورية". وبحسب المنظمة فإن قوات الأسد بدأت برمي القنابل العنقودية من الجو منذ منتصف 2012، كما أن تنظيم داعش استخدم أيضا صواريخ محملة بالقنابل العنقودية في النصف الثاني من العام الماضي. الاستعانة بالمرتزقة ميدانيا، وفيما تركزت الضربات الروسية على مناطق في حماة وإدلب المجاورة، حيث حقق مقاتلو المعارضة تقدما في الفترة الأخيرة، تقدمت قوات النظام يدعمها مقاتلون متحالفون معها في غرب سورية، بعد ضربات جوية روسية عنيفة في مناطق حول طريق سريع يربط مدنا رئيسة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن عناصر تابعة لحزب الله بدأت عدوانها في ريف حماة الشمالي، في محاولة منها، لاستعادة المناطق التي خسرتها في الأشهر الأخيرة، خصوصا في سهل الغاب بعد التقدم الذي حققه جيش الفتح. إلى ذلك، كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن روسيا أرسلت ألفين من المرتزقة إلى سورية، وتريد رفع الرقم إلى 20 ألفا في أقرب وقت، وقال في تصريحات إعلامية "هدف روسيا هو تقوية الأسد، ليجلس بقوة على طاولة المفاوضات"، لافتا إلى أن الحل السياسي في سورية لن يتحقق وروسيا باتت تحتلها. مقتل قائد عمليات حزب الله بإدلب قال مصدر أمني مطلع على الأوضاع بسورية إن قائد العمليات الخاصة لحزب الله في محافظة إدلب، قتل في ريف المحافظة أول من أمس، موضحا أن مقتل القيادي حسن حسين الحاج يمثل ضربة قاصمة لميليشيا الحزب الطائفي التي تشارك بنحو 3 آلاف مقاتل إلى جانب قوات الأسد في عملياتها ضد فصائل المعارضة بسورية. وأشارت تقارير إلى أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله كان يعتمد بدرجة كبيرة على الحاج الملقب ب"القفاز"، لإشرافه على عمليات خاصة تتم بصورة سرية، إضافة إلى علاقاته الوثيقة بالحرس الثوري الإيراني، لافتة إلى أن الحاج شغل منصب قائد عمليات منطقة القلمون في الفترة الماضية.