أعلن بيتر اوربن مدير برنامج التصويت خارج العراق الذي يشمل 14 بلدا بأن عدد المسجلين للتصويت بلغ حتى تاريخ 22 الجاري 130 ألف عراقي، منهم 9 آلاف عراقي في سوريا، وقال في مؤتمر صحفي عقده في دمشق إنه تم تمديد فترة التسجيل يومين إضافيين في سوريا وأن الاتصال قائم مع حكومات بقية البلدان 13 التي تجري فيها عمليات التسجيل للتمديد، كما تم تمديد ساعات فتح المراكز الانتخابية لمدة ساعتين إضافيتين. وفي معرض رده على سؤال «الرياض» حول أسباب فتور الإقبال العراقي في الخارج على التسجيل؟ رفض أوربن التحدث عن الأسباب، وأمل أن يكون الاقبال العراقي خلال فترة التمديد كبيرا على اعتبار أن فترة التمديد تشمل أيام عطلة، وشدد بأن المعلومات التي يتقدم بها الناخبون العراقيون لتسجيل اسمائهم سرية للغاية ولا يمكن لأحد الاطلاع عليها لأغراض غير انتخابية. وحول أسباب التمديد ليومين إضافيين عزا السبب إلى اتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من العراقيين للمشاركة في الانتخابات، منوها إلى أن يوم 25 الجاري سيتم عرض أسماء الذين سجلوا اسماءهم والذين يحق لهم التصويت. وفيما يتعلق بالمبلغ المخصص للانتخابات خارج العراق والجهة المانحة ؟ أكد أوربن أن سقف المبلغ للانتخابات خارج العراق 92 مليون دولار، وأن وزارة المالية العراقية هي التي قدمت الأموال، نافيا وجود أي جهة أو دولة أو منظمة مشاركة في دعم برنامج التصويت خارج العراق. جدير ذكره أن عدد العراقيين المتوقع مشاركتهم في الانتخابات من قبل المنظمة الدولية للهجرة حوالي مليون عراقي، ولأجلهم تم فتح 36 مركزا في 14 دولة، كما تم توظيف حوالي 7 آلاف عراقي بهدف المشاركة في إدارة العملية الانتخابية منهم 800 عراقي في سوريا. من جانبه قرر الاتحاد الاوروبي عدم إرسال أي من مراقبيه لمتابعة الانتخابات العراقية التي ستجري الاحد القادم وتخيم شكوك كبيرة بشان جوانبها التنظيمية ومناخها الامني. وقال جوزيب بوريل رئيس البرلمان الاوروبي في بروكسل ان المجلس النيابي الاتحادي اتخذ قرارا واضحا ونهائيا بعدم ارسال أي مراقب للانتخابات العراقية بسبب انهيار الاوضاع الامنية حاليا. وتولى البرلمان الاوروبي حتى الان متابعة مختلف الاقتراعات الهامة التي تجري في العديد من مناطق العالم واخرها قيامه بارسال اكثر من 200مراقب للانتخابات الفلسطينية التي جرت في التاسع من الشهر الجاري. وتقول مصادر المفوضية ان المراقبين الدوليين الرسميين الوحيدين سيقيمون في العاصمة الاردنية عمان وسيراقبون عمليات فرز أصوات زهاء ربع مليون عراقي مقيمين في الخارج. وسينتشرعدد محدود من المراقبين الاجانب القادمين من كندا واستراليا وبريطانيا في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية التي تعتبر الاكثر استقرارا حاليا الى جانب عدد من مراكز الاقتراع في جنوب البلاد. ولم تفلح الاممالمتحدة التي ساعدت الحكومة العراقية المؤقتة على ضمان عدد من الجوانب التنظيمية للاقتراع في ارسال مراقبين بدورها للانتخابات العراقية مما يعتبر نكسة فعلية للمنظمة الدولية التي سعت للعودة بقوة للعراق. الاردن الافضل تنظيماً من ناحيتها شددت الاجهزة الامنية الأردنية المختصة اجراءات حراستها لمراكز الاقتراع العراقية التي اعلن عن اجراء الاقتراع للانتخابات العراقية فيها في مختلف مناطق الأردن وقالت صحيفة الرأي الرسمية الأردنية امس (السبت) ان مراكز الاقتراع هذه عبارة عن عدد من المدارس الثانوية جهزت بكافة الاحتياجات التي تسهل على العراقيين تسجيل اسمائهم في سجلات الناخبين تمهيدا للادلاء بأصواتهم في موعد الانتخابات نهاية الشهر الجاري. وأوضحت أنه تم تخصيص (11) مركزا انتخابيا لتصويت العراقيين فيها موزعة على ثلاث مدن هي عمان والزرقاء واربد. في الوقت نفسه أعلن تقرير صادرعن المنظمة الدولية للهجرة ان الاردن يعتبر من اكثر الدول تنظيما لتصويت العراقيين من بين (14) دولة تم اعتمادها لتصويت العراقيين. استراليا الاضعف اقبالاً على الصعيد نفسه شعر قادة الجالية العراقية في أستراليا التي تضم 80 ألف عراقي بالحرج امس السبت بسبب ضعف الاقبال على مراكز التسجيل في أول انتخابات ديمقراطية في العراق منذ 35 عاما. وأفادت صحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» بأن 5158 عراقيا فقط سجلوا أنفسهم في الايام الاربعة الاولى من حملة التسجيل في الانتخابات من بين 40 ألف أسترالي من مواليد العراق يحق لهم التسجيل. وهناك مراكز اقتراع في سيدني وملبورن وشيبارتون في ولاية فيكتوريا ولا توجد مراكز في كوينزلاند وساوث أستراليا وويسترن أستراليا وتسمانيا. وقالت برونوين كوران المتحدثة باسم منظمة (برنامج الانتخابات خارج القطر) العراقية في أستراليا إن الخوف من تعرضهم للعقاب هو التفسير لقلة الاقبال وليست اللامبالاة. وقالت «هناك كثير من الشكوك بأن تفاصيل بيانات التسجيل ستعطى للحكومة الاسترالية». وأضافت «إنهم ينظرون إلينا كمنظمة رسمية تعمل بموافقة من الحكومة». وقد أدى ضعف إقبال المغتربين العراقيين على تسجيل أنفسهم إلى حمل المنظمين على تمديد عملية التسجيل يومين آخرين. قال رئيس البرنامج فرع أستراليا بيرني هوجان إن التجاوب المحبط جعله يمدد فترة التسجيل. ولكنه أضاف «هذا اتجاه عالمي. ونحن نراجع الامر ونحاول تفهم أسبابه ونرى أنها ترجع إلى مزيج من اللامبالاة والقلق بشأن المستقبل».