نقص السكر الليلي * يعتبر نقص السكر الليلي لدى الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري من أخطر مضاعفات مرض السكر وأكثرها حدوثاً، وقد ذكرت إحدى الدراسات الطبية أن ثلث أطفال السكري يعانون من انخفاض السكر الليلي وأن حوالي 3٪ منهم قد يصاب بالإغماء أو التشنج بسبب نقص السكر الليلي، فهل من طريقة تقلل من حدوث هذه الانخفاضات والتي قد تكون مميتة في بعض الأحيان؟ - نعم وهذه حقيقة. إن انخفاض سكر الدم لدى الأطفال كثيرا ما يحدث في فترة النوم وأيضا في فترة المدرسة نتيجة عدم تناول وجبة الإفطار بالصورة الملائمة أوالكافية. ولذا ننصح بأن يكون سكر الدم قبل النوم أكثر من 100 أو أكثر من 150 على الأقل لتفادي حدوث الانخفاض الليلي. وبخصوص المدرسة ننصح بأن يكون طعام الإفطار كافيا، وأن يقوم الطفل مبكرا من النوم لكي يرغب في تناول فطوره وإلا فإن الطفل لا يستطيع تناول إفطاره على عجل. أعراض نقص السكر * أعراض نقص سكر الدم قد تكون واضحة في حال الأطفال المصابين بمرض السكري وقد لا تكون واضحة، فما هي الأعراض إن وضحت وبانت وخاصة تلك التي تحدث ليلا؟ - من أعراض نقص السكر الليلي التعرق وحدوث الأحلام المزعجة وزيادة ضربات القلب، وإذا لم يعالج هذا النقص في السكر فقد يؤدي إلى الإغماء والتشنج. وفي العديد من الحالات يكون نقص السكر الليلي من غير أعراض واضحة ويكتشف الأمر فقط عن طريق تحليل سكر الدم. تكرار نقص السكر * هل تكرار نقص السكر واستمراره قد يخفي الأعراض المعهودة والتي تصاحب نقص السكر عادة؟ - إن تكرار نقص السكر الليلي قد يؤدي مع مرور الوقت إلى تعود الجسم على هذا النقص في السكر وعندها لا يشعر الطفل بهذا النقص، ولا تكون هناك أعراض لهذا النقص في السكر وسرعان ما يصاب بالتشنج أو الإغماء. وسائل الكشف * ما وسائل الكشف عن انخفاضات سكر الدم لدى الكبار وأيضا صغار السن؟ - إن وسائل الكشف عن نقص السكر الليلي عديدة وأهمها التحليل المتكرر خاصة أثناء النوم وفي فترة الفجر، وهناك وسائل أخرى حديثة وهي جهاز الساعة الذي يعمل على تحليل السكر بصفة متكررة، وإن كان يصعب استخدامه مع الأطفال الصغار وجهاز تحليل السكر المستمر الذي يحلل السكر بصفة مستمرة ولمدة ثلاثة أيام. الأكثر عرضة * من هم الأطفال الأكثر عرضة لانخفاض السكر في الدم من مرضى السكري؟ - إن الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنقص السكر الليلي هم الأطفال الذين يتعاطون إبرة الأنسولين العكر قبل العشاء والأطفال الذين يكون تحليل السكر لديهم أقل من 100 ملجم فينصح هؤلاء الأطفال بأخذ الأنسولين العكر قبل النوم مباشرة؛ بحيث يكون أوج عمله أثناء فترة الإفطار، وهناك بعض أنواع الأنسولين الجديدة مثل اللانتوس وليفمر والتي تستمر في عملها لمدة يوم كامل ولا تسبب انخفاضا شديدا في السكر، كما أن استخدام الأنسولين قصير المفعول المسمى بالهمولوج مباشرة قبل طعام العشاء قد يخفف من انخفاض السكر أثناء النوم. مضخة الإنسولين * هل تعتبر مضخة الأنسولين للقضاء على انخفاض السكر أم أنها وسيلة لزيادة عدد مرات الانخفاض؟ - إن استخدام مضخة الأنسولين قد تؤدي إلى زيادة انخفاض السكر عند بعض الأطفال إلا أن الانتظام في التحليل المتكرر وضبط الجرعات المستخدمة وخاصة جرعة ما قبل العشاء والجرعة المستمرة في المضخة أثناء النوم قد تقلل من عدد انخفاضات السكر أثناء النوم، وهناك دراسة جديدة ضمت عددا كبيرا من مرضى السكري من النوع الأول من الكبار أوضحت الدراسة أن الكافيين وهي المادة الموجودة في القهوة قد تقلل من مستوى الانخفاض في السكر ولكن لا تعني هذه الدراسة أنها دعوة لتناول القهوة للأطفال فللقهوة العديد من السلبيات. حقنة الجلوكاجون * ماذا عن استخدام حقنة الجلوكاجون المضادة والمعالجة لانخفاض السكر؟ - ينصح دوماً بأن المريض يزود بإبرة الجلوكاجون وهي الإبرة التي تعطى عند انخفاض السكر المصاحب للتشنج أو الإغماء وينصح أيضا بتناول وجبة خفيفة عندما يفيق المريض من التشنج أو الإغماء ومراجعة غرفة الإسعاف بعد ذلك. انخفاض متكرر * إذا كان انخفاض متكرر لسكر الدم، فما هي المشكلة في اعتقادكم؟ - هنالك أسباب نادرة لحدوث نقص السكر وتكرره وهو نقص بعض الهرمونات مثل هرمون الكرتيزون وهرمون النمو وهرمون الجلوكاجون وبعض الأمراض التي تؤدي إلى نقص امتصاص الطعام مثل حساسية القمح وقد أوضحت دراسة محلية أن حوالي 5٪ من الأطفال السعوديين المصابين بالنوع الأول من السكري لديهم هذا المرض وهو حساسية القمح المؤدي إلى نقص امتصاص الطعام وقلة الوزن وبالتالي نقص السكر. إن المتابعة الدقيقة والفحص المتكرر يبقى العلاج الأمثل لنقص السكر الليلي كما أن مشاركة الطبيب لنتائج هذه التحليلات المنزلية مهمة للحد من التذبذب في مستوى السكر في الدم والعمل على إيجاد نظام دوائي معين للإقلال من انخفاضات السكر.