في هذا العيد أعلن مسؤولو الأمانة عن عروض مسرحية للكبار والصغار والنساء...، الأكيد ان تلك العروض مفصولة عن بعضها أي ان مسرح المرأة والطفل بمعزل كامل عن مسرح الكبار.... الإشكال ليس هنا بل في حاجة المسؤولين في الأمانة وعبر أكثر من صحيفة لتبرير تلك المسرحيات من خلال التأكيد على انها ليست المرة الأولى التي يعرض فيها مسرح للمرأة والطفل...؟؟ مستشهدين بتجربة بريدة مثلاً؟ السؤال هل تلك الخطوة خروج عن شرع الله ابداً بل هي نوع من الترفيه البريء وربما نكتشف مع الأيام انه مفيد جداً ليس للترفيه فقط بل والتثقيف كما اكتشفنا ان الشريط والفضائيات والانترنت مفيدة لكل شيء ايجابي أو سلبي...؟؟ كنت أتمنى أن لا نحتاج لتبرير تلك العروض بل نحن نحتاج لتبرير تأخر وجود مسرح سعودي...؟ نعم نحن البلد الوحيد في العالم الذي يفتقد لمصدر ثقافي مهم وحيوي اسمه المسرح... أتمنى مع كثيرين دعم تلك الخطوة من قبل أكثر من جهة خاصة وزارة الإعلام والثقافة والجمعية السعودية للثقافة والفنون والقطاع الخاص بحيث نجد لدينا مسرحاً سعودياً مناسباً لنا ولثقافتنا المنطلقة من شرع الله وليس من أفكار الأفراد...؟؟ نعم مسرح خاص بالمرأة والطفل ليس بحاجة لتبريره من أكثر من مسؤول بل هو حق للجميع وعلينا تعميمه بحيث لا نجده فقط في المناسبات كالأعياد أو مهرجان الجنادرية الثقافي بل نريده على مدار العام ولا بأس من الاستعانة ببعض العناصر الخليجية ذات الخبرة في المجال لتدعيم التجربة ولسرعة انطلاقها نحو مستوى فكري مناسب لاسم المملكة. وأتمنى ان لا نكثر من عمليات التبرير تلك لأنها اساساً لا مبرر لها فنحن حين نستعين بالمسرح لتثقيف نسائنا أو الترفيه عن أطفالنا لا نخرج عن اطار تعاليم ديننا، قد يكون ذلك غير مألوف اجتماعياً ولكن الوقت كفيل بأن يحقق التعايش مع المسرح بل وجعله جزءاً من برامجنا نهاية الاسبوع كما هو في باقي بلاد المسلمين.. المدارس في بدايتها لم تكن مقبولة بل تم فرضها على المجتمع لتصبح اليوم احتياجاً مُلحاً للجميع بل وبات الكل يبحث عن مقعد لابنته فيها ووصل الأمر لبوس الخشوم من أجل المقعد الجامعي.. اذن تبرير وجود مسرحية للمرأة أو الطفل في العيد لا نريده بل العكس إذ ان تنظيم العملية وتدعيمها أفضل ولعل الدخول برسوم في الأيام القادمة أي بعد انتهاء فترة العيد من شأنه ان يحرك العجلة أكثر بحيث يصبح المسرح أكثر جدية واستمرارية لأننا مللنا حقيقة من موسمية العمل الفني لدينا ولا نريد تكرار تجربة طاش ما طاش التي باتت جزءاً من فعاليات رمضان التلفزيونية وليست جزءاً من امتداد لدراما سعودية تحلق بنا على مدار العام وليس فقط بعض أيام من السنة.. ايضاً سينما الطفل نرجو الاستمرار فيها بل والتوسع في انشاء أكثر من قاعة عرض يمكن استغلالها لعروض سينمائية أو مسرحية خاصة في البداية...