في عبارة تكتنزها معالم الشفقة على لهفة نسائنا للمسرح تؤكد الممثلة عبير احمد على رغبتها في استمرار عرض مسرحيتها لمدة أسبوع مؤكدة تنازلها عن الأجر المادي طبعا..؟ وفي نفس السياق وبمتابعة أيضا من الصحفية النشيطة أسمهان الغامدي في جريدة الرياض تؤكد سيدات الأمن في مركز الملك فهد (الثقافي) أنهن تعرضن للضرب والعض من سيدات يرغبن في حجز كرسي لهن في المسرح ليتمتعن بالعروض المسرحية التي ازدانت بها مدينة الرياض أيام العيد.. بداية نقدم التحية مرة أخرى لأمانة مدينة الرياض وعلى رأسها أمينها الدكتور الأمير عبدالعزيز العياف فقد استطاع هذا الرجل مع فريق عمله تخليص الرياض من الكثير من تكشيرتها في وجوهنا نحن عشاقها.. الرياضالمدينة المتجهمة باتت تبتسم بل ويرتفع صوت ضحكاتها أحيانا بشكل يثير شهيتنا لحبها أكثر وأكثر. مسرحة الرياض حلم يراود الكثير وبات يلوح في الأفق بعض ذلك.. ولكن الحال يحتاج لقوة دفع أكثر وقناعة أكثر بأهمية زرع الثقافة المسرحية في مجتمعنا أكثر خاصة وأن الأغلبية باتت تبحث عن تلك المسرحيات وإن كان بقوة العض..! أعتقد أن الوقت تأخر كثيرا في زرع المسرح كجزء من منظومة التثقيف النسائي بالإضافة لكونه جزءا من مؤسسات الترفيه.. أتصور أن عرض مسرحية تم الإعداد لها عدة أشهر ودفع لمنظميها مبلغ وقدرة لمدة ثلاثة أيام فقط هو قمة الهدر الاقتصادي والبشري خاصة وأن الإشباع لم يتحقق لكل الأطراف أعني المشاهدات والفريق الفني. من هنا سيكون جميلا ومحققا لأهدافه النبيلة بتنظيم العمل المسرحي ككل الرجالي والنسائي على وجه الخصوص.. نريد استمراريته وأيضا يكون الدخول برسوم لنتخلص من حالة الفوضى والرغبة في العض ستنعدم.. لان من اشترى تذكرة سيجد مقعده ينتظره بهدوء ولن تضطر النسوة لأي نوع من أنواع التعبير العنيف ليبتسمن أو يستفدن أو يدخلن مركز الملك فهد الثقافي.. خاصة وأن المسرح يتسع لأكثر من خمسة آلاف متفرج مما يعني إمكانية الاستفادة منه في العروض المسرحية بشكل ايجابي ويغطي تكاليف العرض. لا نريد مسرحا مؤقتا بل نريده دائما وبعروض إن لم تكن أسبوعية فعلى الأقل شهرية تشبع نهم سيدات المدن الكبرى وأيضا تكون تلك المسرحيات ذات بعد تثقيفي يرفع من وعي النساء مع زرع الابتسامة على شفاههن، ألا يكفيهن حالة انعدام التوازن غير الطبيعي نتيجة صعوبة استقدام خادمات ليشرفن على المنزل والأطفال مع بدء الدوام للمعلمين والمعلمات والموظفين والموظفات.