تعلم التجارب الإنسان كيف يتخذ قراراته، إذ تصقله العقبات القوية والظروف الصعبة فيمسي حاد الفراسة، متيقظ الرؤية، سديد الرأي، ووطنيا ذا باع طويل في التجارب والقرارات الحكيمة، يحيا واثق الاختيار، ثابت الخطوة، شامخ الهامة، وعليه.. فأنا أعيش بالتوحيد تحت ظل قيادة واعية تدرك كيف تقود البلاد وتحافظ على الدين وتحمي الحدود. تنصر المظلوم وتغيث الملهوف وتفك العاني وتنفق بسخاء لجارها القريب البعيد ولا تتوانى لأي سبب من الأسباب عن محاولة استتباب الأمن والأمان في بلاد المسلمين قاطبة. بلادي بلاد التوحيد دكت كهوف الأحقاد وجشع المحتلين وبغي البغاة، وهبّت للدفاع عن حقوق المغلوبين من أبناء اليمن الشقيق، وحشدت الجيوش ونادت «يا الله بك نستعين»، وبدأت «عاصفة الحزم» وانضم إليها الصادق المحب، وتخاذل عنها الكاذب الخائن، وتكشفت الأغطية، وسقطت الأقنعة، وحملت العاصفة مفاجآت لم تكن ليتخيلها الأعداء.. أو أصدقاء المصلحة والمال. عاصفة الحزم عاصفة التمحيص والغربال والتصفية. علينا أن نقّبل جبين هذه العاصفة ونشكرها شكراً حاراً حيث علمتنا دروس الإقدام والقوة والاتحاد وعرّفتنا صديقنا الصدوق، وعدونا المراوغ المتلون لنحذره.