صدّقت شرطة المنطقة الشرقية، أمس، اعترافات قاتل والده في مدينة سيهات (محافظة القطيف)، شرعاً، بعد أن تمكنت من تحديد هويته خلال ساعات من وقوع الحادثة. كما قبضت على أحد أصدقائه، الذي تولى إحضار السكين و«القفازات»، لغرض إخفاء بصمات القاتل. وأوضحت شرطة المنطقة الشرقية، في بيان أصدرته أمس، أن القاتل، وهو الابن الأكبر للقتيل، «أرجع سبب طعنه والده (في العقد الخامس) إلى خلافات أسرية، حدثت بينهما». وأضاف البيان أن الجهات الأمنية «تواصل استكمال بقية الإجراءات في هذه القضية». وكشفت مصادر أمنية أن القاتل، وهو طالب جامعي، في العقد الثالث من العمر، «أدلى باعترافات تفصيلية عن طريقة تنفيذ جريمته. وقال في اعترافاته: «ذهبت إلى منزل والدي، بعد أن اتفقت مع أحد أصدقائي على شراء سكين وقفازات». وأضافت المصادر أن «السكين التي عثر عليها مغروزة في قلب القتيل، لم تكن هي السكين المستخدمة في القتل»، لافتة إلى أن «القاتل استخدم سكيناً أخرى، غير التي أحضرها صديقه متأخراً، فقام بغرز السكين الأخرى في قلب والده، بعد ارتداء القفاز، ووضع يد والده على مقبضها، ليُوهم المحققين أن والده قضى منتحراً، أو ان شخصاً آخر طعنه»، ملمحة إلى انه «قام بإخفاء السكين الأخرى، وملابسه في غرفته، بهدف التخلص منها لاحقاً». وبينت المصادر أن شقيق القاتل الأصغر «كشف للمحققين عن تلقيه اتصالاً من والده، يطلب منه الحضور إلى المنزل حالاً، إلا انه اعتذر بحجة عدم وجود سيارة لديه، فطلب منه الأب انتظار شقيقه الأكبر (القاتل)، ليوصله إلى المنزل، إذ كان ينتظره». وقال الشقيق الأصغر للمحققين: «كان والدي ثائراً، وسمعت قبل إغلاق سماعة الهاتف صراخاً ومشادة كلامية بين والدي وشقيقي الأكبر»، مضيفاً «بعد نصف ساعة؛ حضر أخي الأكبر، وأخبرني أن والدي ينتظرنا في المنزل». وأكمل الشقيق الأصغر سرد روايته للمحققين، بقوله: «عند وصولنا إلى المنزل، كان والدي ممداً على الكنب. وأشار عليّ شقيقي بالتقدم إليه، لإيقاظه، ومعرفة ما يريد منا، إلا اننا فوجئنا بأنه تعرض لطعنات عدة. وتوقع شقيقي وفاته منتحراً، قبل أن نتفق على إبلاغ الشرطة عن الحادثة». وألمحت المصادر إلى انه جرى إيقاف مقيم على ذمة التحقيق، للتأكد من مدى علاقته بالحادثة، التي وقعت يوم الجمعة الماضي، في حي الكوثر في مدينة سيهات. يُشار إلى ان القتيل يعيش في المنزل مع ولديه، بعد انفصاله عن زوجته قبل أشهر. وكان تعرض لأزمات مالية إثر خسارته في سوق الأسهم.