لا تزال معظم المراصد العالمية تشير إلى هطول أمطار تفوق المعدل السنوي في بعض مناطق السعودية بدءاً من مساء اليوم حتى نهاية الأسبوع المقبل، حيث أشارت التوقعات الأمريكية الصادرة من مركز نوأ لتحليل المُناخ العالمي والتنبؤات الجوية قصيرة المدى، إلى تعرض معظم مناطق السعودية إلى تقلبات جوية عنيفة نسبياً، يرافقها هطول أمطار غزيرة جداً بدءاً من مساء اليوم (الخميس) حتى نهاية هذا الأسبوع، وقد تستمر للأسبوع الأول من شهر أيار ''مايو'' بحسب آخر نشرة صادرة من الموقع الأمريكي. وينتظر أن تكون الأمطار متقطعة تخف ليلاً ثم تعاود الهطول بغزارة خلال ساعات النهار، وقدرت الكمية التي يتوقع هطولها في المنطقة الواقعة بين الرياضوالباحة والطائف ب 150 ملي تراكمي طوال فترة التقلبات. وتوافق المرصد الأوروبي مع توقعات الأمريكي، إلا أن البريطاني لم يعط حتى الآن إلا الإشارات الأولية للتحذير من هذه الحالة، حيث يتوقع أن تبدأ هذه التقلبات الجوية وهطول الأمطار بدءاً من ظهر هذا اليوم ناحية جنوب المنطقة الشرقية، وقد تشمل الرياض خاصةً خلال ساعات المساء على شكل أمطار خفيفة ومتوسطة ثم تزيد فرص هطولها نهار الجمعة في الرياضوجنوب المنطقة الشرقيةوجنوب غرب السعودية، وتكون أكثر غزارة جنوبيالشرقيةوالرياض ناحية الخرج والدلم والحريق وحوطة بني تميم والأفلاج وما جاورها، وقد تطول الرياض والمحافظات الواقعة شمال وشمال غرب، كما أشار المرصد البريطاني في خرائطه الأخيرة إلى دخول القصيم وحائل ضمن النطاق المطير بدءاً من الجمعة. ويتوقع أن تشتد كثافة هذه الغيوم الركامية لتغطي أجزاء من المرتفعات الجنوبيةالغربية والوسطى وجنوبمكةالمكرمة لتتهيأ بذلك فرص هطول الأمطار الغزيرة على أجزاء واسعة من تلك المناطق، كما تتفق معظم المراصد العالمية على أن الأمطار أشد قوة وأكثر اتساعا بداية الأسبوع المقبل، إذ من المنتظر أن تطول القصيم والمدينة المنورة والحدود الشمالية، مع ملاحظة أن معظم المراصد العالمية تشير إلى أمطار تفوق المعدل السنوي في مثل هذه الفترة من العام في غرب وجنوب غرب الرياض، وما بين الباحة والطائف والرياض وعسير، حيث يجب التحذير من خطورة الأودية في تلك المناطق بعد هطول الأمطار، كما يتوقع أن تصحب هذه الأمطار برياح شديدة وتساقط كثيف للبرد، نظراً لضخامة السحب المتوقعة نهاية الأسبوع والأسبوع المقبل. وتأتي هذه الحالة نتيجة تدفق كتلة مدارية رطبة جداً رافقها تبريد علوي مناسب تنشأ عنه رياح صاعدة تسهم في تفجر كثيف للسحب الركامية الضخمة في كثير من مناطق السعودية، وتعد هذه الوضعية المُناخية من الوضعيات التي كانت تعيشها السعودية خلال ربيع 1982م والأعوام بين 1981 حتى 1985، وسال على أثرها عديد من الأودية الكبيرة، حيث شهدت فيها معظم مناطق السعودية كميات قياسية من الأمطار، وتسببت في حدوث بعض الأضرار خاصةً في القصيم والمدينة المنورةوجنوب غرب السعودية وجنوب حائل، كما تشمل هذه الأمطار أجزاء من عمان والإمارات وقطر، ويتوقع أن تكون غزيرة جداً في عمان. نقلا عن الإقتصادية