أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء وعضوان في هيئة كبار العلماء على عدم جواز ترك الأئمة لمساجدهم والموظفين لأعمالهم وواجباتهم لأجل الاعتكاف. مبينين أنه لا يجوز ترك الواجب لفعل السنة، وأن هذا يعد خطأ. وقال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: إن وظيفة الإمامة واجبة ولا يجوز تعطيل الواجب لفعل السنة وأن من يفعل ذلك يكون آثما وليس مأجورا. فيما قال عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان: إن الاعتكاف أمر مشروع وفضيلة ولفاعله أجر عظيم، لافتا إلى أن الاعتكاف يقتضي لزوم المسجد للصلاة وطاعة الله سبحانه، إلا أنه بين أن تضييع الأعمال أو الواجبات لفعل المستحب خسارة عظيمة وخطأ كبير، داعيا المسلمين إلى تنظيم أوقاتهم أو الحصول على إجازة من أعمالهم وترتيب أمورهم قبل شروعهم في الاعتكاف بدلا من تضييع الواجبات. أما عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع فشدد على أن فعل المستحب بترك الواجب لا يجوز، وقال: يجب أن نتقي الله وأن نهتم بفعل الواجب ونحرص عليه أكثر من فعل المستحب، واصفا هذه المخالفة بأنها (تجاوز للحد).