أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان بأن على الأئمة المكوث في مساجدهم لإمامة الناس وعدم ترك ذلك بحجة أداء عمرة في رمضان فالإمامة من الواجبات وأما العمرة فمستحبة في رمضان. وقال «لا مقارنة في المسألة فالإنسان لا يترك واجبا لأداء المستحب كما يفعله البعض لذا كان مكوث الأئمة في المساجد أهم من أداء العمرة». وتطرق الفوزان إلى صفة انتشرت في الآونة الأخيرة بين بعض الأئمة خصوصا من وهبوا صوتا حسنا فقد سئل عضو هيئة كبار العلماء عن أئمة لا يصلون بالناس الفروض إلا العشاء بحجة الاستعداد للتراويح فأجاب بأن الإمامة في الفروض الواجبة أهم من التراويح كما أن الفروض لا تتعارض والتراويح بل تعين عليها. واصفا من اقتصر الإمامة على صلاة العشاء بالكسل ناصحا الأئمة بتقوى الله والمحافظة على عملهم فهم مسؤولون أمام الله. مشيرا إلى أن الإمامة لا توكل إلا عند مرض أو سفر كما فعل ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما وكل في سفره عبد الله بن أم مكتوم وفي مرضه أبا بكر الصديق. ونوه الفوزان على عدم جواز الاستمرار على صلاة الجماعة في قيام الليل بعد انتهاء رمضان إلا إن اتفق ذلك في بعض الليالي وصليت جماعة فلا بأس فالنبي (صلى الله عليه وسلم) قام يصلي من الليل وقام ابن عباس وصف معه عن يساره فأداره النبي (صلى الله عليه وسلم) عن يمينه فأقر فعل الجماعة في النافلة، بيد أن المداومة على ذلك لا يجوز.