استقبل معالي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء مؤخراً في مقر الرابطة بمكة المكرمة الدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية المشاركين في الملتقى التاسع عشر للجنة الدعوة في أفريقيا التي يرأسها سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود ، وذلك بحضور فضيلة الدكتور إبراهيم أبو عباة رئيس التوجيه الديني في الحرس الوطني. والقى د. التركي خلال لقائه مع المشاركين في الملتقى كلمة حول موضوع الملتقى وهو: (الآل والأصحاب .. محبة وقرابة) تحدث فيها عن سيرة الجيل الإسلامي الأول الذي رباه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مبرزا ما كان عليه آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام من محبة وتعاون وتآلف ومصاهرة ، وبين ان الرابطة عقدت في العام الماضي مؤتمراً في الكويت حول هذا الموضوع وذلك بالتعاون مع مبرة الآل والأصحاب. وأكد د. التركي على أهمية استلهام الدعاة سيرة الآل والأصحاب ، والاقتداء بهم في التعاون في خدمة الإسلام ودعوته وبيان محاسن هذا الدين للناس في كل مكان ، مبرزا عالمية الإسلام وعدم تفرقته بين البشر بسبب الجنس أو العرق أو اللون ، أو اختلاف البلدان . وحث معاليه الدعاة المشاركين في الملتقى على التصدي للشبهات التي يثيرها الأعداء على الإسلام والمسلمين ، والرد على الافتراءات التي تستهدف شق الصف الإسلامي وإحداث الفرقة والفتنة بين المسلمين ، مؤكدا أن التأسي بخلق الآل والأصحاب واتباع سيرتهم في التحاب والتعاون هو النهج الذي حث عليه الإسلام . ودعا مسؤولي المؤسسات والجمعيات الإسلامية الإفريقية المشاركين في الملتقى إلى تحقيق التنسيق المطلوب بين مؤسساتهم ، وبين الفوائد التي تعود على المسلمين في إفريقيا من خلال التعاون والتنسيق وفي مقدمتها وحدة الصف التي يحتاج إليها المسلمون في كل مكان ولا سيما في بلدان القارة الإفريقية. وبين معاليه ان المملكة العربية السعودية هي رائدة التضامن الإسلامي وهي ترحب بكل عمل إسلامي رشيد تتحقق من خلاله خدمة الإسلام ومصالح المسلمين . وأبرز معاليه عناية المملكة بالمراكز والجمعيات الإسلامية في العالم ، وحرص قادة المملكة على وحدة المسلمين وتعاونهم وعلى فهمهم للإسلام ومقاصده فهما صحيحا , داعيا الله العلي القدير أن يثيب قادة المملكة بأفضل الثواب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، ودعا الله أن يحفظهم ويبقيهم ذخراً للإسلام والمسلمين ، كما شكر معاليه سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود على الجهود التي يبذلها سموه من خلال لجنة الدعوة في أفريقيا ، معربا عن استعداد الرابطة للتعاون مع اللجنة في خدمة الدعوة الإسلامية في بلدان القارة الأفريقية.