طوى الاتحاديون موسماً رياضياً محلياً بكثير من الأسى والحزن على سنة مرت بيضاء بلا طعم ولا مذاق وبلا ألقاب وجسد الموسم الماضي للاتحاديين التراجع الكبير الذي ضرب معقل الكرة الاتحادية. مر الموسم وسماؤه ملبدة بغيوم الاخفاقات والكبوات والاختلافات والاستقالات من بعض أعضاء الشرف ووصلت حد المقاطعة وعدم التواصل مع إدارة المرزوقي التى تواجه مطالب شرفية مؤثرة بالاستقالة ونسب الشرفيون أن ما حدث للفريق من خروج خالي الوفاض سببه الإدارة لقلة الخبرة في معالجة الأمور. ولعل مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين المقبلة ودوري أبطال آسيا في حالة اخفاق الفريق الاتحادي في تحقيق أمال وطموحات محبيه ستكون هي الفرصة الأخيرة لإدارة المرزوقي أعلنوا الرحيل النهائي لا رجعة فيه رحيل لم يحقق امال وطموحات محبي نادي الاتحاد خلال 8 أشهر فترة تولي رئاسته والرجل يغادر الكرسي الاتحادي وهو في قمة غضبه على الإعلام الاتحادي الذي وصفه مؤخراً بأنه كان عنيفاً تجاه إدارته اليافعة التي لم تتحمل سيل الانتقادات الموجهة. هذا التصريح جاء من رجل أكاديمي ويعرف ماذا يقول جعل أي شخص جديد مقبل على كرسي الرئاسة الاتحادية يدرس الأجواء الاتحادية ويعيد سيناريوهات الرؤساء الذين واجهوا انتقادات لاذعة من إعلام اتحادي يهوي التغيير المستمر ومسير من بعض أعضاء الشرف. الإعلام الاتحادي للأسف في الفترة الاخيرة تفرغ تماماً للعمل الإداري في إدارة المرزوقي وتناسى المهمة الإعلامية التي لا تتوافق مع هذه المعطيات البتة. وهذا شأن يهم إدارة المرزوقي وليس الإعلام الذي يجب ان تكون رسالته لا في كيف تدار الأمور إدارياً داخل أروقة الاتحاد. النقد الهادف البناء وبعقلانية بعيداً عن الميول مع أشخاص على حساب آخرين هو مفهوم الرسالة الإعلامية تجاه الاندية الرياضية. وما حدث من تراشق إعلامي في الفضائيات بين إعلام الاتحاد شيء غير مقبول هم زملاء مهنة ودرب طويل يحتاجون النفس الطويل والابتعاد عن التعصب الأعمى والعمل في بوتقة واحدة تصب في مصلحة ناديهم ويكفي أن عمل إدارة المرزوقي تطوعي جاء على حساب عمله الأكاديمي وأعماله الأخرى وهل يكون ثمن ذلك من الإعلام الاتحادي أن يجرد الرجل حتى من اتحاديته وخبرته الطويلة التي كانت البدايات لاعباً خلوقاً ثم نائباً للرئيس في عهد إدارة الدكتور الجمجوم رحمه الله في أجندة الاتحاد حتى وصل رئيساً تنحى عنه الحظ ووقف له بالمرصاد أصدقاء الأمس. مهما قويت الاخفاقات مهما كانت كرائثيه وعسيرة على الهضم تحالفا مع كل القوى من أجل النهوض من الكبوة ومعاودة الصعود إلى سطح الأمل لن يكون أمراً متعسراً متى وجدت الإرادة ومتى قويت العزيمة ومتى تلاحم الجميع مع إدارة المرزوقي. وجماهير الاتحاد تذرف الدموع وتحزن وهي تتصفح أوراق سجل فريقها الكروي لهذا لموسم العامر بالمشاكل والأزمات وفصول الرواية المحزنة أكيد أنها سوف تتضاعف في قادم الأيام لا أحبذ المدافعة عن الرئيس المستقيل وإدارته وهو يستطيع بخبرته أن يقف أمام الطاردين له ولكن الخلفية التراكمية العلمية جعلته يفضل الابتسامة عن الدخول في مهاترات هو بالطبع أكبر منها بكثير. لابد من الإشادة بالدور الرائع الذي حاول الزميل عدنان جستنية أن يقوم به من خلال عمله كمشرف على المركز الإعلامي والعلاقات العامة لكن الرجل تجاه احتواء الأزمة الإعلامية التي افتعلها البعض لكنه وجد الصد المعلن من زملاء المهنة. وهذه الأجواء المشحونة بالخلافات دفعت حتى بعض اللاعبين الدخول في لعبة اشعال نار الخلافات وتراشق نور مع عضو الشرف اللامي في الفضائيات وهذا شيء مرفوض في ظل مفهوم احترافية لاعبي كرة القدم. على كل حال ما يحدث للاتحاد بحاجة إلى تدخل سريع من أعضاء الشرف المؤثرين في استقراء الوضع المستقبلي بأكثر من نظرة تفاؤلية للاتحاد حتى يعود للبطولات قريباً صائداً للبطولات لا هارباً منها.