قامت أمانة محافظة جدة بإعداد الخطة الإستراتيجية لتطوير المحافظة للعشرين سنة القادمة ويتم التباحث حولها قبل إطلاقها لتكون تعبيرا تفصيليا لمحافظة جدة وجزء من الرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة من خلال منظور شمولي يأخذ محيط جدة الإداري والاقتصادي والاجتماعي والبيئي بعين الاعتبار أثناء التخطيط للارتقاء بإنسان هذه المحافظة وبيئته التي يعيش فيها نحو مصاف العالم الأول. وأوضح أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه مفيدا في تصريح له أن الإستراتيجية تهدف إلى تنظيم التنمية المستقبلية وترتكز على العديد من المحاور الأساسية التي تشمل المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي والاقتصاد المحلي والبيئة والخدمات الاجتماعية والثقافة والتراث والسياحة والنقل والبنية التحتية وإدارة الواجهة البحرية والمساحات المفتوحة والترفيهية، والإسكان، بالإضافة إلى المناطق العشوائية والإدارة. وأكد أن الأمانة قامت بالتعاون مع خبراء عالميين ومحليين بوضع الخطوط الأولية لإستراتيجية التنمية الشاملة لمحافظة جدة والمراكز التابعة لها، مبينا أن الإستراتيجية تتطلب التعاون الايجابي بين مختلف الجهات المقدمة للخدمات سواء الحكومية أو الخاصة وتضافر جهودها للوصول إلى رؤية موحدة وواقعية لمدينة جدة ومستقبلها لعام 1450ه، وهو ما يتطلب طاقات وخبرات لتوفير البنى التحتية، وشبكات الطرق والنقل العام، ومناطق ترفيهية بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية المتنامية للمدينة. وبين المهندس فقيه أن الخطة تهدف إلى تكوين رؤية وإطار حول مستقبل مدينة جدة وتطورها، مؤكدا أن هذه الرؤية تطمح إلى تحويلها لمدينة عصرية ذات خصائص تنافسية دولية قادرة على تقديم نوعية عالية من الحياة وحماية البيئة، وهو ما يتطلب مشاركة كافة الأطراف المعنية بعملية التطور المحلي للمدينة، سواء كانوا من السكان المحليين، أو رجال الأعمال، أو المستثمرين، وغيرهم من الشركاء الحكوميين. وقال: إن الخطة تعمل على تحويل الرؤية المستقبلية التي وضعتها المدينة لنفسها إلى واقع معاش، وطريق نحو الإنجاز والتقدم في سبيل بناء جدة قوية للأجيال الحاضرة، والمستقبلية، من خلال عدة أهداف تتمثل في توفير نوعية عالية من الحياة لمواطنيها، وزوارها، كما تحتاج إلى الحفاظ على وضعها المميز، وقدرتها على جذب الأفراد إليها لأغراض التعلم، والسياحة، والعمل، والإقامة، والترفيه، في جو مفعم بالازدهار والأمن . واعتبر أمين محافظة جدة أن تطوير وتفعيل دور جدة لتصبح قطب الرحى للعالم الإسلامي ينبع من دورها التاريخي كمعبر للحجاج والمعتمرين من قاصدي الأماكن المقدسة في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وهو ما يلقي عليها مسؤولية كبيرة أمام العالم الإسلامي، فضلا عن جعلها مركزا تجاريا وسياحيا عالميا يتمتع بالمرونة والديناميكية، وقاعدة اقتصادية مميزة لتصبح أحد أهم المراكز التجارية والسياحية العالمية الفريدة.