تستضيف جدة صباح اليوم ولمدة خمسة ايام خبراء التفكير العالميين في ملتقى التفكير الاول والذي يقام تحت شعار (التفكير.. رؤى وتجارب) بفندق جدة هيلتون والذي يستمر لمدة 4 أيام. وأوضح الأمين العام للملتقى الدكتور محمد درويش سلامة بأن الملتقى يتطرق خلال جلساته اليوم للعديد من المحاور من أبرزها آليات تنمية ثقافة التفكير، والتفكير المتجول وأثر الانفعالات النفسية على التفكير، والذكاء والتفكير العملي، وحاجة الأمن الفكري لتعليم التفكير، والتفكير بين المهارة والقيادة، وأثر أدوات التفكير على التنمية الذاتية، مشيراً إلى أن الملتقى يستعرض النظرية الإبتكارية لحل المشكلات بطرق إبداعية، والتفكير الأمثل، والتفكير بين العقل والقلب. وبّين بأن الملتقى والذي تنظمه مجموعة الإبداع الإداري تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يهدف للإسهام في بلورة رؤية علمية مشتركة حول التفكير ومهاراته وبرامجه، وذلك من خلال عرض أحدث النظريات والبرامج في مجال التفكير من قِبل مجموعة علماء متخصصين وباحثين في التفكير وطرقه ووسائل تنميته، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأصوات المحلية والعالمية التي تعالت بضرورة الاهتمام بالتفكير وتطوير أدواته ومهاراته، مضيفاً بأن حاجة الأفراد والمجتمعات والمؤسسات لتطوير برامج معينة في التفكير وفق رؤية علمية واضحة، مبيناً بأن هذا الملتقى يسعى لتقديم محتوى معرفي نظري وتطبيقي ويتبني برامج مستحدثة تسهم في توظيف التفكير ومهاراته ونشر ثقافته على مستوى الأفراد والمجتمعات والمنظمات. وأكد بأن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد على أهمية تعلم مهارات التفكير والتي تعد هدفاً مهماً للعملية التربوية، مشيراً إلى أن المناهج الدراسية والمدارس في العديد من الدول المتقدمة تفعل كل ما تستطيعه من أجل توفير فرص التفكير الخلاق لطلابها ومنسوبيها، مؤكداً بأن التربويون يعتبرون بأن مهمة تطوير قدرات الطلاب والطالبات على التفكير يعد هدفاً تربوياً في مقدمة الأوليات الأساسية للعملية التعليمية والتربوية. وأبان بأن الملتقى يهدف لتنمية المفاهيم المتعلقة بمهارات التفكير والنظريات الحديثة ذات العلاقة، والتعرف على التجارب المتميزة في العالم في مجال توظيف أدوات التفكير وبرامجه، وتطوير أساليب واستراتيجيات التفكير، وتبادل الخبرات والتجارب بين المهتمين في العالم في مجال التفكير إلى جانب تطوير آليات تطبيق التفكير وتوظيفه في مجال التعليم. وأضاف الأمين العام للملتقى بأن الملتقى سيسهم في توضيح أهمية نشر ثقافة التفكير في تعزيز الأمن الفكري إلى جانب التعرف على واقع الاهتمام العالمي بمهارات التفكير والتحديات واستشراف آفاق المستقبل، واستطرد موضحاً بأن الملتقى يتناول المفاهيم والنظريات الحديثة في مجال التفكير وأثرها في تطوير الفرد والمجتمع، إلى جانب تطبيق التفكير في القطاع الخاص وأثره في تطوير أدوات العمل ورفع إنتاجية المؤسسات، موضحاً بأن الملتقى يستعرض التجارب المتميزة في مجال توظيف التفكير وبرامجه.