تعاني بعض المدارس وبالذات الثانوية العامة والذي معظم طلابها لديهم سيارات من الازدحام المروري وبالتالي يخشى أولياء أمور الطلبة سيما الابتدائية من وقوع بعض الحوادث في حال انصراف الطلبة وعدم تقيدهم بأنظمة المرور وقواعده نتيجة رغبة الجميع في الوصول السريع إلى المنزل. ويرى التربويون في هذا الجانب ان التوعية المرورية هي الحل الأمثل لتجاوز ما قد يحدث من بعض الطلبة في قيادة سيارته والمخالفة لانظمة المرور، حيث قال الأستاذ عايش السلمي في هذا السياق ان تواجد رجال المرور مع خروج الطلبة سيما طلبة الثانوي نقطة محورية في هذا الجانب كما ان التوعية المرورية بمخاطر الحوادث المرورية من خلال اصدقاء المرور الطلبة وهذه الفكرة قد لاقت نجاحاً كبيراً وأثمن في هذا الجانب جهود ادارة مرور جدة. وأضاف السلمي ان السلامة مسؤولية الجميع وعلى الطلبة ادراك ذلك والالتزام الكامل بأنظمة المرور وعدم التهور في القيادة حيث ان الاحياء القريبة من المدارس بها اطفال صغار قد يعبرون الخطوط فجأة كما أوضح السلمي ان على أولياء الأمور تقع مسؤولية الأرشاد لابنائهم الذين يقودن السيارات وشرح لهم المخاطر الذي قد تحدث لا قدر الله . توعية مرورية اما الأستاذ فايز السلمي فقال المسؤولية مشتركة بين الجميع مؤكدا في ذات الوقت ان مدارس الثانوية هي المعنية بالتوعية المرورية لأن معظم الطلاب لديهم سيارات ومن هنا فلابد من الوعي بأهمية السلامة المرورية واحترام قواعد المرور لأن هذا شيء مهم ونحاول أن نزرعه في نفوس طلابنا للمحافظة عليهم فهم ثروة الوطن، وأضاف السلمي أن بعض الحوادث تقع من الأخطاء وعدم الالتزام بقواعد المرور من حيث القيادة ، كما أن القيادة في الأحياء تتطلب الانتباه وعدم السرعة نظراً للطبيعة الجغرافية للأحياء من حيث الأزقة الضيقة، مؤكداً أن هناك سلوكيات مرورية ايجابية بعد ظهور رجل المروري السري ، وتمنى السلمي أن يكون في كل المدارس طلاب أصدقاء المرور في ايصال رسالة السلامة المرورية للجميع ، كما ان الثقافة المرورية جزء من المنهج الدراسي باتت أمراً ملحاً نظراً لكثرة الحوادث المفجعة في الطرقات والتي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء. محاضرات وندوات كما طالب الأستاذ أحمد السلمي بأن تكون هناك محاضرات توعوية من رجال المرور في المدارس وبالذات الثانوي لايصال الرسالة مباشرة من رجل المرور وافهام الطلبة بمدى فداحة الخروج عن روح النظام المروري في المحاضرة في المدرسة لأنها تلعب دوراً كبيراً في تفهم الطلبة للقيادة الآمنه والبعد عن كل ما يؤدي إلى حوادث من خلال قيادة المركبات ، كما يرى السلمي ان وجود دوريات للمرور امام المدراس في حالة الانصراف في غاية الأهمية في تحقيق السلامة المرورية لان الطلبة أصحاب السيارات في حالة رؤيتهم لرجل المرور فانهم بلا شك سوف يتبعون التعليمات المرورية. كما أوضح الاستاذ عبدالله الغامدي ان السلامة المرورية مسؤولية أولياء الأمور كذلك في مراقبة ابنائهم وعدم اعطائهم السيارات إلا لمن يرون فيهم حسن التصرف وتطبيق قواعد المرور وللأسف يلاحظ من صغار السن قياة السيارات بشكل جنوني داخل الأحياء ، وهذا خطر على الأطفال وكذلك المارة ، ويرى الغامدي أن وجود رجل المرور السري هو الحل الأمثل في مثل هذه الحالات ، وامام تواجد الزحام مع خروج الطلبة في المدارس الثانوية. أما أحمد موسى الزبيدي (حارس) فيوضح في هذا الجانب ان الزحام وقت خروج الطلبة يحتاج إلى وجود رجل مرور للتنظيم خاصة إذا وجدت المدرسة في وسط الأحياء المكتظة بالسكان فهناك تتضاعف المشكلة ويزداد الضغط على الشوارع ، وأكد أن التوعية المرورية في غاية الأهمية على الطلاب أصحاب السيارات لافهامهم بمخاطر السرعة وقت الخروج نظراً لضيق الشوارع الممتلئة بالمارة من الطلبة ، ويشير الزبيدي في هذا السياق ان الاحصائيات التي تصدرها ادارات المرور تشكل قلقاً مزعجاً من حيث ارتفاع نسبة الحوادث ولذا يجب على الجميع المساهمة في حل هذه المعضلة التي تكاد أن تكون موجودة بشكل يومي.