كما هي عادتهم في موسم حج كل عام يجلبون معهم كميات كبيرة من البضائع وكما يقول المثل: (حج وبيع سبح) وما ان تطأ اقدامهم ارض اقدس البقاع على وجه الارض الا وتجدهم ينثرون بضائهم يسرة ويمنه في (ريع بخش) بالعاصمة المقدسة، وهنا يتجه الكثير من المواطنين والمقيمين ومن بني جلدتهم اليهم يتسوقون من تلك البضائع لأنهم يعتقدون بانها رخيصة الثمن بل ويشترون منهم المأكولات التي يتساقط عليها التراب. (الندوة) التقت بالعديد من المواطنين والمقيمين وبعض الحجاج انفسهم فكانت المحصلة التالية: تصريف البضائع في البداية تقول الحاجة رقية تنجو 45 عاماً نحن نأتي من بلادنا من اجل اداء فريضة الحج وتصريف بعض البضائع التي نجلبها معنا وتضيف: ونحن نجتمع هنا ونقيم الخيام ذات النفر والنفرين والبسطات ونطلب الرزق من الله، كما نقوم بشراء الملابس والخردوات من الاسواق الشهيرة في جدة مثل سوق الميناء والصواريخ بالجملة وبأسعار معقولة ونأتي بها لنكسب من ورائها بعض المكاسب المعقولة بالاضافة الى بيع الملابس والصنادق والاحذية بأنواعها وكذلك الخردوات والشراشف والالعاب ونقوم بطهي بعض المأكولات الشعبية التي تشتهر بها بلادنا. ملبوسات وأقمشة ويقول الحاج محمد هاشمو عبدالله 62 عاماً بلغة عربية مكسرة هذه المرة الرابعة التي احضر فيها لاداء مناسك الحج والعمرة اضافة الى جلب بعض البضائع كالملبوسات والاقمشة وادوات التجميل والعطور والبخور واغلب هذه البضائع نشتريها من جدة ومن محلات الجملة وباسعار زهيدة ثم نقوم ببيعها هنا ونتكسب منها، وكما ترى نجتمع هنا ونقيم بعض الخيام التي تكون مسكناً لنا وبالتالي اين نذهب فالايجارات مشتعلة. حج وبيع وتشير الحاجة فاطمة ابراهيم الى انها وصلت الى هذه البلاد الطاهرة لأداء فريضة الحج بصحبة زوجها وفي الحقيقة لقد قمنا بنصب خيمة لنا في هذا الطريق مع بقية ابناء جلدتي والحمد لله البيع هنا تمام التمام وتضيف : لي في هذا المكان ما يقرب من اسبوع كامل لم يضايقنا احد. ويقول المواطن ابو عبدالله لقد جئت الى هذا المكان بعد ان شاهدت العديد من الباعة يجتمعون لبيع ما لديهم من بضائع واغلبها يجلبونها من اسواق جدة الشهيرة بالبضائع المختلفة. ويضيف : آمل من اخواني المواطنين واخواتي المواطنات ان يعوا ذلك فكل تلك البضائع موجودة في جدة بتراب الفلوس كما يقال. وأما المقيمة ام شاكر في الوقاع لقد دهشت لما شاهدته من تجمع في هذا الطريق فنجدهم لا يبالون بأحد حيث يقومون بنصب الخيام وتجميع البضائع وبيعها بدون ادنى خوف.. وتضيف : أحياناً يتكدس الشارع بهم ولا يستطيع احد السير عبره، كما ان الخوف هو عند حدوث تصادم أو مضاربات فهناك الفكات والسكاكين والآلات الحادة.. فحبذا لو يتم مصادرتها أو سحبها حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه.