يعد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة معلماً فريداً ومتخصصاً للعناية بمصدري التشريع: القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وهو من أهم الصروح الاسلامية الشامخة التي تخدم الاسلام والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة ، وأوضح معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن المجمع بما يتوافر لديه من امكانات بشرية ومادية وتقنية، وبما يتبعه من أساليب علمية متطورة لادارته وتشغيله وصيانته وتدريب العاملين فيه كسب احترام المسلمين، وكان محلاً لثنائهم وإعجابهم من حيث نُبل أهدافه، ودقة إنتاجه وتنوعه مما يعده المجمع وساماً رفيعاً على صدره ، وجائزة نالها باقتدار منهم، وتكريماً للمملكة وقيادتها الرشيدة التي كانت خلف هذا المشروع الضخم إنشاء، وتشغيلاً ، وتطويراً ، ودعماً. وأضاف آل الشيخ أن الركائز التي ينطلق منها العمل في المجمع ينفرد بها عن غيره من كبريات المطابع العالمية، ومراكز البحوث حيث تواكب عمليات الطباعة دراسات وبحوث للقراءات، ولترجمات معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات، والمصحف المرتل، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة الاشارة، وتقديم هدية خادم الحرمين الشريفين للحجاج سنوياً ، والمشاركة في معارض الكتب ، وتوزيع اصدارات المجمع التي بلغت أكثر من (230) إصداراً على المسلمين ، وتنظيم الندوات العلمية. وأشار معاليه إلى أن المجمع بعد أن نال جائزة تقديرية من المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة ، حصد ثلاث جوائز مهمة مرتبة تاريخياً على النحو التالي: 1- عام 1416ه (نال المجمع جائزة المدينةالمنورة ، فرع الخدمات العامة مجال التصميم المعماري) لتميزه معمارياً ، وإظهاره معالم الفكر المتطور للعمارة الاسلامية التي تحقق أهدافه، واستخدام التقنية الحديثة في مبانيه ومراعاة اشتراطات السلامة والأمان في جميع مكوناته، وانسجامه مع البيئة المحيطة به ، ومراعاة النواحي الاقتصادية في إنشائه دون اخلال بالجودة والنوعية. 2- عام 1428ه : (جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة فرع جهود المؤسسات والهيئات) وقد نال المجمع الجائزة في دورتها الأولى لجهوده البارزة في الترجمة، ولتميزه فيها كماً ونوعاً ، ولترشيحه من عدة جهات حكومية ، ولكونه من أبرز المؤسسات التي عنيت بالترجمة، فقد قام بترجمة ونشر معاني القرآن الكريم إلى خمسين لغة آسيوية، وأوروبية، وافريقية، كما عقد ندوة علمية متخصصة حول ترجمات معاني القرآن الكريم، وإنشاء مركز للترجمات يضم عدداً من الوحدات تهتم بدراسة المشكلات المرتبطة بالترجمة، كما أسهم في ترجمة ما تدعو الحاجة إليه من كتب السنة والسيرة النبوية، ولديه مجلة علمية محكمة تعني بنشر البحوث العلمية الرصينة المتصلة بالقرآن الكريم وعلومه والمتعلقة بترجمات معاني القرآن الكريم والسنة النبوية. 3- عام 1429ه: (جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم واختيار المجمع الشخصية الاسلامية لعام 1429ه ) لاسهاماته العديدة في سد حاجة العالم الاسلامي إلى المصحف الشريف، وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات، فقد أنتج أكثر من (240) مليون نسخة من مختلف الاصدارات التي حظيت بثناء المسلمين ، كما يجري دراسات علمية متواصلة لتطوير أعماله وتنويع مجالات خدماته. وانتهز معاليه هذه السانحة لشكر جميع العاملين في المجمع على ما يبذلونه من جهود وما يقدمونه من أفكار تطويرية للعمل، وما يحققونه من انجازات أسهمت في حصد الجائزة تلو الأخرى وخص بالذكر الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام للمجمع، ودعا آل الشيخ الله عز وجل أن يحفظ للمملكة أمنها وأمانها ، وتطورها وازدهارها في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله.